عبدالله الغذامي هذا الاحتفاء الدائم عبدالعزيز صالح الصقعبي عندما فكرت |
في الكتابة عن الدكتور عبدالله الغذامي بمناسبة حصوله على جائزة سلطان العويس يرحمه الله قررت أن اتريث قليلاً، فالكتابة عن مفكر وناقد وقبل كل ذلك انسان يأسرك حين تلتقيه ببساطته وحديثه الشيق ليس بالأمر الهين، ولأكن صريحاً أنا مجرد كاتب سرد قصة ورواية ومسرحية لذا يكفيني قراءة ماكتبه الغذامي والتفاعل معه بشرط عدم إطلاع الآخرين على هذا التفاعل، لذا فقد قررت ان أرسل له بطاقة مودة وتقدير عندها تذكرت بان ذلك ليس للمرة الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة فبمناسبة حصول كتاب الخطئية والتكفير على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج عام 1406ه/ 1986م, أرسلت له بطاقة الاحتفاء الأولى عبر جريدة عكاظ والتي قلت فيها: تمتلىء ذاكرتي بتلك الصور الرائعة من هذه الأرض المعطاء,, تتفجر الارض ينابيع تروي عطش الزمن القاحل,, هذه الارض أنبتت مع العشب رجالاً,, حقا ان الارض الام تحتضن الزمن المقبل أملاً,, ومن هذه الارض وجد الدكتور عبدالله الغذامي الذي نحتفل جميعاً بحصوله على جائزة مكتب التربية العربي في الدراسات الإنسانية عن كتابه الخطيئة والتفكير .
نحن نشعر بالفخر لان الصوت الذي نريد ان نعلنه لكل الملأ مسموع في كل الاصقاع,, وان الحركة الابداعية الجديدة في المملكة والدكتور عبدالله الغذامي عنصر فاعل فيها بدأت تتتضح بقوة,, نحتفل ونحن على ثقة بأن هذه الأرض قادرة على انجاب الكثير من المبدعين، لننشد حداثة العطاء الابداعي ولنشعل الكلمة قنديلاً أخضر: لنحتفل لثقتنا ان الدكتور عبدالله الغذامي اهل لهذا الاحتفال وما كتابه الخطيئة والتكفير إلا جزء مما قدمه للساحة الأدبية من عطاء، والبقية تأتي ليعم الخصب والنماء في ارضنا الحبيبة .
أربعة عشر عاماً ولانزال نحتفل بعطاء الدكتور عبدالله الغذامي وهو أهل لذلك، اللافت للنظر ان ذلك الاحتفاء شمل الوطن بأجمعه وقتها شاركت مجلة الشرق في الدمام بذلك الاحتفاء وقد كانت تعيش عصرها الذهبي فترة اشراف شاكر الشيخ عليها هذه المجلة استضافت الدكتور الغذامي وأفردت له عدداً خاصاً، وقام النادي الثقافي بجدة في مساء الاثنين 17/5/1406ه 27/1/1986م بتكريمه في حفل حضره عدد من أهل الفكر والثقافة في المملكة واصدر كتيباً خاصاً بتلك المناسبة.
ذلك الكتيب بعنوان كاتب وجائزة الدكتور عبدالله محمد الغذامي وجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج تضمن كلمة للدكتور محمد الاحمد الرشيد المدير العام لمكتب التربية العربية لدول الخليج الاسبق وزير المعارف حالياً ، وكلمة الاستاذ عبدالعزيز عبدالله التركي، ونبذة بكتاب الخطيئة والتكفير ومشاركات لكل من مع حفظ الألقاب حمد الجاسر ومحمد حسين زيدان رحمه الله وسعد الصويان ومحمد العلي، واحمد عثمان التويجري، وكمال حمدي، وعبدالله الدهاس، وعالي القرشي، وعثمان الصيني، وعلي الدميني ومحمد علي قدس وحسن النعمي وخالد المحاميد وعبدالعزيز الصقعبي واحمد عائل فقيه وزهدي الخواجا وحمدان صدقة اضافة الى كلمة للدكتور عبدالله الغذامي.
حقيقة هنالك عدد كبير من الأسماء تحدثت عن الدكتور عبدالله الغذامي وهنالك للأسف الكثير ممن اتخذ موقفاً أقرب للعدائية بسبب ما سمعه عنه ممن ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب دون الاطلاع على ماكتبه الدكتور عبدالله الغذامي، ومن هنا أتمنى ومن مبدأ تقديرنا لهذا الرجل الكبير أن نقرأ ماكتبه وان تسعى المؤسسات الثقافية في المملكة على اصدار طبعات محلية من كتبه لأن ما يصدر في بيروت والمغرب لايمكن ان يصل ليد القارىء داخل المملكة بسهولة، اذن ليكن تكريمنا للدكتور عبدالله الغذامي هذه المرة بنشر نتاجه بصورة جيدة ليقرأه الجميع فحتماً هذه الجوائز التي حصل عليها لم تأتت من فراغ.
|
|
|