كم هي فرصة ثمينة مهرجان الجنادرية لإبراز الفن التشكيلي الذي يصادف هذا العام عاصمة الثقافة العربية الرياض,, ومنها نستطيع أن نضيف ثقافة الفن التشكيلي الذي أيضا له رسالة فنية سامية تخدم المسيرة الفنية عبر السنين الماضية وهي تصور حضارة هذا البلد العريق عبر مائة عام مضت كان فيها الإنجاز والإبداع على مختلف المجالات فكانت فرصة لكل المبدعين في الفن التشكيلي لكي يعبروا عن أنفسهم وعن تاريخ الوطن المعطاء بالألوان، ولكي يعرفوا الحضور من الأجانب أو العرب من زوار المهرجان ممن لا يعرف تاريخ الأجداد صورا ولوحات عن تلك الحياة وما فيها من كفاح وشجاعة وتصميم وإرادة حتى صنعوا الحضارة فكانت مجالا لحكاية يرويها الآباء للأبناء فمزيد من التألق يا جنادرية.
* لقد حملت لنا صفحة فنون تشكيلية بتاريخ 4/11/1420ه حوارا مع الفنانة المتألقة دائما شريفة السديري التي استطاعت عبر فرشتها وألوانها وخطوطها المتميزة أن تستحق مساحة واسعة في الفنون التشكيلية ولقد قدمت في حوارها عددا من الاقتراحات الجوهرية مما يستحق الاهتمام والإشادة بها فالساحة الفنية في حاجة إلى المزيد من الأنشطة لجميع المحبين للفن سواء كانوا فنانين أو فنانات أو حتى المواهب الواعدة, فبترابط كل الجهود نستطيع أن نثبت تواجدنا داخل أرض الوطن وخارجه,, ولكي نعطي صورة مشرفة عن مستوى مختلف الفنون التشكيلية في المعارض المحلية والعربية وحتى العالمية وكلما كان هناك تواصل بين الفنانين والجهات المسؤولة في رعاية الشباب او جمعية الثقافة والفنون التي تسعى دائما لدعم جميع المجالات الفنية المختلفة فأتمنى أخذ اقتراحات الفنانة شريفة السديري بعين الاعتبار ففيها ما يحقق الكثير للفن التشكيلي.
كان حقا عنوانا ملفتا هل الفن لا يؤكل عيشاً؟ هذا ما كتبه الأستاذ حمد المواش متحدثا في مقالته عن معاناة الفن التي كانت ولا زالت فنجد أن الفنانين العباقرة يعاني الكثير منهم من الفقر والعوز ولم يجدوا من يدعمهم ويأخذ بفنهم رغم وصولهم إلى درجة الابداع ولكن للأسف نجد أنه لا يذيع صيت فنهم إلا بعد رحيلهم إلى الدار الآخرة إذ تباع بعد ذلك لوحاتهم بمبالغ خالية، ولا نعرف سببا لذلك وقد يكون منها أن المجتمع نفسه لم يكن يقدر جمال الأشياء إلا بعد رحيل أصحابها ففي نظرهم أنها تحتسب شيء نادر بموت الفنان الذي أداها لذلك تقام المزادات لها ولكن هل هذا هو مصير كل الفنانين؟
* إعداد:فاطمة سعد الجوفان
جامعة الملك سعود - قسم التربية الفنية