صدى لون في غياب النقد كل يغني على ليلاه محمد الخربوش |
من أهم الضروريات التي تفتقدها ساحة الفن التشكيلي السعودي حقيقة هي غياب النقد الحقيقي او النقد الموضوعي,,نعم غياب النقاد اوندرتهم لأن اي طرح إبداعي سواء كان ادباً قصصياً أو شعرياً أو مسرحياً او تشيكلياً اوخلافه من مجالات الابداع, يظل بحاجة ماسه الى التقويم والدراسة الفاحصه والقاء الضوء عليه ولايتم ذلك الا بواسطة المختصين والملمين والمهتمين والمتابعين لهذا الطرح وأقصد بذلك النقاد الذين تتوفر لديهم أويملكون أدوات النقد وتقنياته,.
إن ساحة الفن التشكيلي لدينا مزدهره وطموحة ومتطورة ومانشاهده هذه الايام من فعاليات تشكيليه مختلفة هي في الواقع خير دليل لمدى ماوصلت إليه هذه الحركة من حيويه وحضور,, لكنها كغيرها من جوانب الطرح الأبداعي لن تكتمل مسيرتها دون وجود المنظّرين المتمكنين والحاذقين والعارفين بأسرارها الفنية والتقنية,, بل إن هذا الجموح إن جازت التسمية يجب ان يكون ظاهرة صحية واقصد بذلك ان يكون ذلك الاندفاع والتوهج والحضور للفن التشكيلي وفق معطيات ناضجة وواعية اي ان تكون مسيرة الفن التشكيلي تسير وفق خط تصاعدي نحو الافضل ولايتم ذلك الا من خلال المنظرين والمقومين وهم الذين نفتقدهم وهذه حقيقة شئنا أم أبينا .
فحاجة الساحة التشكيلية هي للقراءات الفنية البحته, القراءات الواعية التي تشرّح العمل الفني وتقومه وفق المعايير الفنية المعروفه ووفق خلفية ثقافية وفنية وخبرات طويله في هذا الجانب.
وأنا هنا لا أتجنى على أحد بعينه أو على أشخاص لأن الاجتهاد موجود ومطلوب وهناك بعض المحاولات الجميلة.
خلاصة القول إن مانقرأه عامة في هذا الجانب بعيد عن مطلب الفنانين الطامحين للتطور والابداع, لان الفنان التشكيلي او المبدع عامة بحاجة الى قراءة فاحصه وصادقة لأعماله أو لما يطرحه وهوبحاجة ايضا الى من ينير له الطريق ويبصره بايجابيات وسلبيات مايطرح ليكون على درايه تامه بمسيرته ويكون علىوعي تام بما يقدمه.
أملنا جميعاً أن نحظى بدراسات نقدية وقراءات فنية اكثر وعياً واكثر صدقاً وموضوعية لأننا جميعاً نسعى الىحركة تشكيلية سعودية متألقة تفرض حضورها وتوهجها اينما حلت ,, وللجميع خالص الود,.
|
|
|