اعتبارات عديدة تجعل من مباراة اليوم بين قمتي الكرة السعودية الهلال والاهلي أهم مباراة في تاريخ الكرة السعودية قاطبة والفائز بها سيكون الفائز الأول التاريخي بكأس المؤسس وسيحفظ له التاريخ هذا اللقب بلا منافس لمائة عام قادمة.
انها بطولة مختلفة ومتميزة ومغايرة تماماً لكل ما اعتدنا عليه من بطولات ومنافسات,, انها بطولة لمن يبحث عن التاريخ والمجد والتفرد, فيا لها من كأس,, ويا له من لقب,, وكم هو محظوظ من سيناله ويفوز به!.
***
حكم النهائي التاريخي القدير ظافر ابوزندة نثق تماماً كإعلام وجماهير وقبلنا المسؤولون في قدرته وكفاءته وإمكاناته العالية التي من خلالها وقع عليه الاختيار لقيادة هذا النهائي الفريد لذلك هو يعرف تماماً واجباته ومسؤولياته ويعي أهمية هذه المباراة وتاريخيتها وهو ليس بحاجة إلى مزيد من النصح والتوجيه والتذكير ولكنه بحاجة الى الدعاء له بالتوفيق وها نحن جميعاً ندعو له بأن يوفقه الله الى قيادة ناجحة وعادلة تمنح كل ذي حق حقه وفق قانون الكرة ودون اعتبار لأي مؤثرات أخرى.
***
لن تكتمل روعة وجمال المهرجان التاريخي مساء اليوم إلا بامتلاء مقاعد ستاد الملك فهد الدولي (السبعين ألفا) عن آخرها بالجماهير الرياضية فهي ملح المباريات وطعمها المميز, فمن يحضر قمة اليوم ربما لن يسعه حضور القمة القادمة لنفس البطولة بعد مائة عام, إنها دعوة للحضور لمن يريد أن يسجل اسمه على صفحات التاريخ.
***
أجد لدي اقتراحا يلح علي بالطرح حتى ولو كان متأخراً وربما لايسعف الوقت بتنفيذه وهو ان توزع تذكارات مئوية على الجماهير التي ستحضر مباراة الليلة مهما بلغت بساطتها وتواضعها لأن قيمتها التاريخية ستجعلها من أغلى وأثمن التذكارات حتى ولو كان طباعة تذاكر تحمل اسم المناسبة واسم راعيها وتاريخها وطرفيها وتوزع مجاناً على الجماهير قبل دخولهم.
***
كم هو رائع ذلك القرار الذي اتخذته ادارة ستاد الملك فهد الدولي الذي سيحتضن القمة التاريخية الليلة بمنع دخول كل الاعلام والشعارات والعبارات التي ليس لها علاقة بهذا النهائي الكبير وطرفيه (الهلال والاهلي), وذلك حرصاً على سمو المنافسة وتكريماً للمناسبة, بعد ان اعتادت فئة موتورة اقتحام مثل هذه المناسبات الكبرى والاندساس بين الجماهير وهي تحمل اعلاماً والواناً وشعارات لا علاقة لها بطرفي اللقاء في محاولة منها لبث فتن التعصب الكروي ونشر سمومه.