* كتب عبدالعزيز العبيد
قدم المدرب الوطني فهد العايد الذي يعمل كمدرب في نادي الشباب في درجة الشباب والناشئين رأيه في لقاء نهائي المؤسس على كأس الملك عبدالعزيز من وجهة نظر تحليلية حيث قال العايد:
الهلال حاليا فريق مختلف عن الفريق الذي لعب ضد الأهلي في آخر مباراة جمعت بين الفريقين من ناحيتين اولاهما هو ان هذه المباراة مباراة نهائي والهلال افضل في مثل هذه المباريات وثانيا الهلال اختلف من الناحية التدريبية والعناصرية بعودة نجوم الفريق وقدرة المدرب على تسخير النجوم للخطة المناسبة لفريق الهلال وهي الخطة الهجومية وايضا دوره في تقارب الخطوط بعضها إلى بعض.
* فريق الاهلي لا يوجد به اختلاف عن السابق فهو فريق واضح وصحيح انه لم يخسر في الدوري أو المباريات الخارجية ولديه نقاط ضعف في صفوفه حتى الان لم تعالج بالشكل الصحيح.
خطوط الفريقين
حراسة المرمى يتفوق فيها الهلال فموهبة وخبرة الدعيع تتفوق على النتيف.
دفاع الهلال في خطته الجديدة ربما يكون مقاربا للاهلي ولكن بالنسبة لمتوسط الدفاع يتفوق فيها الهلال لوجود قلبي دفاع ممتازين فيما يملك الاهلي عبدالله سليمان, اما الأظهرة فالاهلي يتفوق في اليسار والهلال في اليمين.
خط الوسط يتفوق فيه طبعاً فريق الهلال لوجود لاعب محور يوجد التوازن في صفوف الفريق بعكس الأهلي الذي لايوجد به لاعب محور متمكن.
صناعة اللعب في الهلال ايضا افضل لوجود اكثر من صانع لعب فيما الاهلي يوجد به صانع لعب واحد فقط.
ففي الهلال هناك يوسف الثنيان ونواف التمياط كصانعي لعب ولاعب وسط قادر على صنع الاهداف وهو محمد الشلهوب وطبعاً بوجود خميس العويران فهذا خط متكامل أما الأهلي ففي رأيي سيلعب بصانع لعب واحد هو قهوجي ولاعب آخر قادر على صنع اللعب كخالد مسعد (وهنا ندخل في شخصية خالد مسعد وهل سيدخل المباراة بنفسية جاهزة للعب أم لا فهذا عائد للمسعد).
خط الهجوم عندما نتحدث عنه كخط واحد فالاهلي يتفوق لوجود هدافين اثنين ولكن هجوم الهلال مكون من خطين هما خط الوسط وخط الهجوم.
وفي رأيي ان الخطورة في الاهلي ستأتي من جهته اليمنى وتحديداً ابراهيم السويد فهي خطرة رغم قلتها رغم ان الهجمات الواضحة تأتي من الجهة اليسرى بوجود عبدالغني ومسعد وقهوجي ولكن الخطورة من جهة السويد وذلك لان السويد دائما مايكون لاعبا غير مراقب ووجود النجوم في الجهة اليسرى للاهلي تفتح له المجال اكثر في ان يكون غير مراقب في اغلب الاوقات وبعد ذلك الخطورة.
هجوم الهلال سيكون خطيراً في وجود سامي كلاعب هداف وصانع اهداف ايضا ووجود قناص خطير هو جاسم الهويدي واعتقد ان الهويدي بعد الخطة الجديدة للفريق سيكون لاعبا مختلفا عما شاهده الجمهور في السابق مع لوري وذلك عائد الى ان خطورة الهويدي تكمن داخل منطقة الثماني عشرة.
الهلال يلعب كرة هجومية بشكل اكبر من السابق اضافة الى ترابط اكثر في خطوطه وهذا ما سيجعل الهويدي لايتعب اكثر من السابق واتاحة الفرصة له اكثر بان تبحث الكرة عنه لا ان يبحث عنها هو وهنا تكمن خطورة الهويدي.
* جماعية الاداء نلاحظها حاليا في الهلال اكثر والخطة الحالية للهلال لم تلعب في الدوري السعودي سوى مرة واحدة امام الوحدة وأوضحت قوة الهلال وحتى الآن الفرق السعودية لم تلعب مع الهلال الجديد والاهلي سواء داخليا أو خارجيا لم يلعب مع فريق بقوة الفريق الهلالي حاليا وسيواجه صعوبة في مباراة الليلة.
* اذا ما امتدت المباراة للوقت الاضافي فبالطبع ضربات الجزاء ليست في صالح الهلال للضعف في التسديد من قبل لاعبي الهلال واذا وصلت المباراة لهذا الوقت فاعتقد ان الاهلي سيربح الكأس اما في الوقت الاصلي فالهلال مرشح للفوز أكثر.
* قوة الاهلي في الجهة اليسرى وهي حسين عبد الغني وذلك لوجود قوة اخرى مساندة له وهي خالد مسعد وخالد قهوجي, فعبد الغني يهاجم هجوما كاملا الى نهاية الملعب اما شلية فأغلب وقت المباراة يكون اندفاعه الهجومي لحد خط المنتصف فقط بعد ذلك تسلم الكرة للمحور او للسويد واذا تقدم عن ذلك فهي الكرات العرضية الطويلة للمهاجمين.
* وجود الكاتو في المنطقة الخطرة يجعل كرات الاهلي العرضية اخطر في مواجهة المرمى وذلك بالمقارنة مع الهلال فسامي اضعف من مهاجمي الاهلي بالرأس والهويدي في السابق لم تكن الخطط مناسبة له في هذا الجانب ولكن ليس هذا معناه ان الاهلي اخطر ففي السابق لم تكن كرة الهلال تصل الى هذه المنطقة ودائما الكرات العرضية تعتمد على عنصرين المرسل والمستقبل ولو انعكست الكرة للاعب لايجيد ضربات الرأس فهي لن تكون خطرة,, اذاً هي عملية معتمدة على عنصرين.
نهج المباراة في نظري سيكون هجوميا من الفريقين وبتحفظ أكثر من جانب الاهلي ولكن في نهاية الامر القهوجي من الاهلي والثنيان والتمياط سيحسمون المباراة فصانع اللعب في اعتقادي ومن يتفوق منهما هو من سيحسم المباراة.
في الختام المباراة ستكون مشرفة للكرة السعودية والفريقان في الاساس سيتشرفان باللعب في هذه المباراة التاريخية التي تحمل الاسم الغالي على جميع السعوديين وهو الملك عبد العزيز رحمه الله