عزيزتي الجزيرة:
ترددت كثيرا قبل أن أكتب لسعادتكم ليقيني بأن فاكسي هذا قد يهمل كسابقه من المقالات التي سحبتها لكم على فاكس التحرير, ولكن ثقتي بكم، وبأنكم تحرصون على توصيل رأي وشكوى المواطن للمسؤول، عزمت على الكتابة لكم عسى ان نلقى تجاوبكم المعروف.
قرأنا كثيرا عن شكاوي المواطنين من شركة الاتصالات بشأن ورود مبالغ بفواتيرهم غير طبيعية,,, إلخ من مثل هذه الشكاوي وكنا بقرارة أنفسنا نميل مع شركة الاتصالات وما تدافع به عن نفسها، ونحاول ان نوجد الاعذار لها، ولكن الجديد بوزارة البرق والبريد والهاتف الذي دفعني الى الكتابة هو ما واجهته عصر يوم الاثنين 8/11/1420ه عندما ذهبت الى مكتب شركة البريد السريع بمحافظة الخرج للاستفسار عن رسالة سبق وان أرسلتها الى احدى الوزارات بالرياض وبالتحديد إلى وزير تلك المصلحة والمرفق صورتها، والتي عند الاستفسار عنها اتضح انها لم تصل حتى تاريخه والمفاجأة هي ان الموظف اكد انه سيرسل استعلاما عن مصير الرسالة وطلب مني الآتي:
أولا : احضار ظرف وكتابة العنوان عليه مرة اخرى,, فكيف يطلب مني ذلك وخصوصا ان الموظف قام بتصوير السند فلماذا لا يكتفي بإرساله عن طريق الفاكس للجهة المتخصصة.
ثانيا : الخلاف هنا ليس على المبلغ فالمبلغ لا يعني لنا شيئا وإنما المبدأ حيث طلب مني الموظف مبلغ ريالين رسوم استعلام مع انهم المسؤولون عن ذلك ولست انا من اهمل الرسالة.
ثالثا: اتضح لي وبعد ان قام موظف الشركة بسحب سجل خاص بالاستعلام ليطلعني على ان هذا هو المعتاد لديهم إنني لست الوحيد في هذا.
رابعا : الموظف أفاد ان الاستعلام سيذهب إلى البريد الحكومي وكأنه يحمل البريد الحكومي المسؤولية وليست الشركة.
خامساً / إذا كانت تلك الرسوم لا ترد للمستعلم إذا اتضح ان التأخير من الشركة فإنني اقول وانا لا أتهم أحداً مطلقا وإنما اقول: ان اي شركة قد تتخذ اسلوب الاستعلام مدخلا للتحصيل المادي فبعد ان يستعلم عن الرسالة ترسل لجهتها ويكون قد استوفى الرسم, مثلا الخرج الرياض مسجل 4,50 + 2 ريال استعلام = 6,50 مما يزيد دخل الشركة ماديا بهذا الاسلوب, لذا آمل من سعادتكم نشر وجهة نظري هذه عسى ان نلقى الجواب من المسؤولين بوزارة البرق والشركة ذاتها والتوضيح شاكرين ومقدرين حسن تجاوبكم.
حمد محمد حمد الصريخ