شكت لي صدود البعل عنها وقد بدت
كسيرة بال تندب العز والإدنا
وكانت إذا جاءت يطير بها الفتى
وتؤنس ناديها وكم طردت حزنا
تثنى كمثل الخيزران رشاقة
رخيمة صوت يبعث الشدو واللحنا
يزين فناء البيت نور جمالها
وتمشي بعقل يسعد الإبن والمغنى
وكانت قُبيل الأمس تملك بعلها
وحُق لظبي ناعم عينه وسنى
بها من مسماها ازدياد سعادة
ومن قدها الممشوق ما يذهب الشحنا
فديتك يا هذا تعز مكانها
فقد تعبت بالهجر إذ قلبها جُنا
أيرضيك أن تمسى الرشيقة عالة
وبالمنزل المهجور يا حسرة الحسنا
وما قلت يوما للقصيد تزلفا
ولكنه الاخلاص فانعم بذا المجنى
لعمرك ان الدين لا يرتضي الأذى
فسر بالذي يرضي تكن ذا النهى الأسنى
فكم حفظت إذ غبت سابق عهدها
أمينة بيت تحفظ المال والأبنا
خصال حنان كيف تُجزى بضدها
رجوتك تغليها وتمنحها الإدنا
أيابنت أهلي اتركي كل مزعج
وكوني كسلسال يطيب لك المغنى
فنحن بعصر متعب لخلالنا
تحوّل اهلوه الى خٌلقٍ أدنى
بنات بلادي لا تطعن مغاليا
بدفع صداق العرس وافهمن للمعنى