لا وقت للصمت العظمة كأجمل ما تكون فوزية الجار الله |
ان كنت تريد عملاً تبدي فيه بسالة، فاكتب رواية هذه العبارة
هذه العبارة قالها أحد الكتَّاب الأجانب يوما ما.
ويبدو ان صدام حسين كان وما زال يدرك ذلك جيدا,, يدرك بأنه سيد البسالة والزعيم المجيد,, وهو ذلك المثقف المبدع على كافة المستويات (كما يرى نفسه!!),.
فقد أعلن مؤخرا عزمه على كتابة رواية تخاطب الاجيال الجديدة وتخبرهم ايضا من هو صدام حسين,.
ويبدو ايضا أنه قد عزَّ على الرئيس ان يعلم الناس في الوطن العربي عن الأدب العراقي ويجعلونه موضعا لاهتمامهم، لكنهم في الوقت ذاته ليسوا على اطلاع على نشاطاته واعماله في خطبه السياسية اومقالاته الفكرية!!
وبناءعليه ,, ولأجل تحقيق أهدافه النبيلة فقد قام (وأقصد الرئيس صدام)باستقبال عددمن كتَّاب القصة والرواية والسيناريو والدراما وقصص الأطفال,, وبدأ يملي عليهم آراءه في شؤون الكتابة والأدب التي لا بد ان يتعلموها منه,,!!
وقد طلب صدام من المقاتلين (في الفتوحات النبيلة!!) أن يكتب كل واحد منهم,, واذا لم يستطيعوا عليهم الاستعانة بأحد الكتّاب على ان يصدر الكتاب باسميهما لكي تحفظ الحقوق فليس مثل هذا الرئيس حافظا للحقوق راعيا لها,, حيث شملت رعايته كافة حقوق الشعب وحقوق الجيران والعالم اجمع,, ولم يتبق سوى الكتّاب حيث لن ينسى لهم حقوقا ولو كانت قيد شعرة!! ولأن هذا الرئيس العظيم يؤمن بالعمل الجماعي، ويرفع دائما لواء إشاعة الحب,, ولم الشمل بين أفراد الشعب,, لهذا السبب يبدو أنه سيكتب روايته الخاصة بمجهود جماعي من الكتَّاب، فليس أقوى من ذلك دليلاً على الحب والصدق مع الذات,,!!
وتأكيداً لهذا الحب العميق من القائد الكريم (صدام) فلم ينس أن يؤكد للكتَّاب جميعا (من أبناء الوطن) بأنه يضمن لهم حرية كاملة,, ولكي تتضح هذه الحرية في أذهانهم,, يقول بأن عليهم الا يلتزموا بقائمة الممنوعات التي تصدرها وزارة الثقافة والاعلام والتي تتحكم بالنشر والرقابة,, ولكن عليهم فقط ان يأخذوا بهذه الممنوعات إذا قالها هو!! نحن هنا لا لكي نعترض او نعارض وانما لنبني هذه هي العظمة كأجمل ما تكون!!
ولنتابع إذن ما ستتمخض عنه قريحة الرئيس وموهبته وذكاؤه ولنقرأ,, ولا يهم ان نحكم اونحكم!!
ألسنا حقاً في زمن العجائب!
|
|
|