المعنى مرضى كتابة الزوايا محمد العثيم |
مرة أخرى اعود للكتبة ومنهم كتاب الزوايا وبعضهم (اكثرهم) يمارسون دجلا من نوع أو آخر مثلا (1) تبني فكرة صغيرة وجعلها عموداً او اثنين لملء فراغ هائل بالكلام الزائد (2) سرقة زوايا أخرى وصياغتها خصوصا اذا كان الامر التزاما كتابياً، لذلك تجد عشر زوايا تتحدث بموضوع واحد، وعندما تسأل يقال لك: انه اهتمام عام بينما هو تنسخ بأساليب مختلفة, (3) افتعال قارىء خيالي والادعاء بانه قال في رسالة للكاتب مديحا ويسأل سؤالا, (4) اللجوء لموضوعين لا ينفدان وهما مصدر المفلسين من الكتاب لزواياهم هما السياسة والرياضة (5) ادعاء الزوايا بأنها تعالج هما عاماً بينما هي مريضة لا يقرؤها الا كاتبها وصديقه وموظفوه (6) تكبير الحروف وتكثير الفواصل لزيادة المساحة لتقدر الجريدة الكاتب اثناء حساب المكافأة لذهاب والعودة سنويا لأعمال نمطية كتبها الكاتب منذ سنوات في مناسبات مثل الحج والاعياد والايام الوطنية وغيرها.
والمشكلة من كل هذا ان الزوايا ترسم لنفسها قارئا ضعيفا في عقل كتابها بل هو تلميذ متواضع لكاتب الزاوية كما قال لي كاتب زاوية قديم بأنه يرفع من مستوى عقل قرائه شيئا فشيئا,, وهذا القارىء المفترض للزايا الاستهلاكية غير موجود في الحقيقة الا في ذهن الكاتب النرجسي النزعة يفصله على كيفه ويكتب له,, لذلك فإن مرضى كتابة الزوايا في صحفنا لا يشبه مرضهم احد سوى مرضى الميكرفون في إعلامنا الذين شاخوا وهم يلهثون للوقوف امام الكاميرات معتقدين انهم يصلون الى شيء.
|
|
|