* مكة المكرمة الجزيرة موسكو الوكالات
دعت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة المجتمع الدولي الى بذل كل ما في وسعه من جهود لايقاف المجزرة الدموية الرهيبة التي ما زالت القوات الروسية المدججة بجميع انواع الأسلحة الحديثة تنفذها على ارض الشيشان منذ أربعة أشهر الى الآن.
وأكدت على ضرورة انهاء النزاع الدموي في شمال القوقاز وحله بالحوار السياسي والوسائل السلمية.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي أعرب فيه عن الألم الشديد الذي يعتصر قلوب المسلمين في العالم وهم يتابعون على شاشات التلفاز الصور الوحشية للقصف الروسي الذي دمر كل شيء في المدن والقرى الشيشانية، وقد قال معاليه: لقد بلغ السيل الزبى في الشيشان مشيرا الى المذابح الجماعية واغتيال الابرياء من المدنيين المهاجرين واحراق المواطنين وشي اجسادهم وهم احياء الى حد الموت بالاضافة الى قصف ما تبقى من بيوت ومخابىء بالقنابل التي تزن طنا ونصف الطن بالقنابل الفراغية، وكذلك محاصرة اللاجئين وتجويعهم وسومهم أشد أنواع العذاب.
وندد معاليه باسم الشعوب والأقليات والمنظمات الاسلامية المتمثلة في رابطة العالم الاسلامي بالأساليب التي تمارسها القوات الروسية وهي تعبر عن حقد كبير على الاسلام والمسلمين، وابان معاليه ان ما حصل من دمار وتخريب للعاصمة الشيشانية جروزني لم يحصل لأي مدينة على وجه الأرض مع الشعب الشيشاني المسلم كما أبان ان القوات الروسية التي تحاصر المهاجرين لم توصل الكثير من المساعدات الخيرية والاغاثية التي تبرع بها المسلمون لاشقائهم المهاجرين في مخيمات اللجوء في انجوشيا، وقال: ان الشعوب الاسلامية تتساءل عن الضمير المفقود لاولئك الذين سكت العالم عن جرائمهم وتجاوزاتهم لكل مبادىء حقوق الانسان التي وقعت عليها روسيا ضمن مواثيق انتمائها الى هيئة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية المنبثقة عنها، واوضح معاليه ان الشعوب الاسلامية مستاءة للغاية من الموقف الدولي العاجز عن ردع الروس وايقاف جرائمهم الشنيعة في الشيشان وهي البلد الصغير الذي تحيط به وتحاربه بأحدث الوسائل اكبر ثاني قوة عسكرية في العالم وطالب معاليه الهيئات الانسانية الدولية ان تسجل جميع الانتهاكات الاجرامية الروسية في سجلات جرائم الحرب, وأهاب معاليه بحكومات العالم الاسلامي والمؤسسات والمنظمات الاسلامية ان تعمل من خلال المؤسسات الدولية على حمل المجتمع الدولي ولاسيما القوى المحبة للسلام للضغط على حكومة روسيا لايقاف مجازرها الوحشية في الشيشان والقبول بالحل السياسي السلمي للمشكلات القائمة في شمال القوقاز.
على الصعيد الروسي ونتائج العدوان على الشيشانيين فقد أفادت شبكة ان تي في التلفزيونية الروسية الخاصة صباح أمس الاحد استنادا الى معلومات مقر القيادة الروسية ان القوات الروسية قتلت 50 مقاتلا شيشانيا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وواصل الروس أمس الاحد هجماتهم على معاقل المقاتلين في الجبال الواقعة جنوب الجمهورية ولاسيما على ممري ارغون وفيدينو اللذين يتحكمان بالمنافذ الرئيسية المؤدية الى المناطق التي انسحب اليها المقاتلون الشيشانيون.
ونقل التلفزيون الروسي عن القيادة الفدرالية العامة ان الشيشان يعتزمون شن هجمات انتقامية ضد القوات الروسية التي يبلغ عددها في كافة انحاء الجمهورية حوالي 93 ألف رجل وضد القرى التي حررها الروس.
وأفاد التلفزيون من جهة أخرى ان ستة رجال اطلقوا النار على الدبابات الروسية في غروزني ليل السبت الاحد بدون ان يسفر ذلك عن وقوع جرحى.
وكان الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف أعلن الجمعة حربا نظامية ضد الروس مع التأكيد في الوقت نفسه ان مواطنيه لن يلقوا السلاح ابدا.