يعتبر التحصين ضد الكثير من الأمراض المعدية من أهم الاكتشافات الطبية التي أدت الى انقاذ حياة الكثيرين, ولقاح التطعيم الثلاثي الفيروسي من أهم هذه التطعيمات فهو يؤدي الى التحصين ضد أمراض لها من الأضرار الجانبية الكثير فالحصبة قد تؤدي الى التهابات بكتيرية في الصدر والأذن كما أنها قد تؤدي الى اصابة المخ بالتهابات خطيرة تؤدي الى شلل وتوقف عن العمل.
النكاف من الأمراض التي تصيب الغدد اللعابية وقد يصيب الخصيتين ويؤدي الى العقم خصوصا في البالغين, والحصبة الألمانية قد تؤدي الى اصابة الجنين بتشوهات خلقية اذا اصابت المرأة وهي حامل في أشهرها الأولى.
لذلك فإن التحصين ضد هذه الأمراض مهم جدا للوقاية من آثارها الجانبية.
والتحصين الثلاثي الفيروسي هو عبارة عن تطعيم يجمع فيروسات هذه الأمراض إلا أنها خاملة وعند اعطائها كلقاح فانها لا تسبب مضاعفات جانبية إلا ان هناك بعض الأعراض البسيطة التي قد تظهر في اليوم الخامس بعد التطعيم كالحرارة البسيطة وظهور بثور بسيطة في الجلد، كما ان بعض الأطفال وخصوصا من هم في مرحلة البلوغ قد يعانون من آلام بسيطة في المفاصل وجميع هذه الأعراض الجانبية تختفي خلال يوم أو يومين، وهذا التطعيم يعطى عن طريق حقنة تحت الجلد ومن النادر حدوث أي مضاعفات في مكان التطعيم.
وفي هذه الأيام هناك حملة للتطعيم بلقاح الثلاثي الفيروسي لجميع الأطفال بين سن الخامسة والخامسة عشر والغرض الأساسي من هذه الحملة هو المحاولة لتطعيم جميع الأطفال ممن قد يكونون معرضين للاصابة بأي من هذه الأمراض وبالتالي تقليل نسبة حصولها في المجتمع ويفضل التطعيم حتى لو كان الطفل قد أخذ التطعيم من قبل إلا ان هناك بعض الأطفال الذين يجب ان يتجنبوا أخذ هذا التطعيم وهم: 1 الأطفال الذين يعانون من نقص خلقي أو مكتسب في المناعة.
2 الأطفال الذين يتناولون أدوية لعلاج الأورام وسرطان الدم.
3 الأطفال الذين يتناولون مركبات الكورتيزون بجرعات عالية ولمدة طويلة.
د, محمد الشعلان
استشاري أطفال