أولا: أنواع الحروق: هناك خمسة أنواع رئيسية للحروق:
أ الحروق بالسوائل الساخنة: قد تكون هذه السوائل مكونة من الماء فقط أو سوائل أخرى كالشاي والقهوة والزيت المقلي, حيث ان الحرارة الكامنة ودرجة حرارة غليان الزيت أكثر من السوائل الأخرى، فإن أخطر هذه الحروق هو الزيت المقلي.
ب الحروق بالنار: غالبا تنتج من اشتعال مواد ملتهبة أو مع تدخين السجائر بصفة عامة الحروق بالنار أخطر من الحروق بالسوائل ليس فقط لأنها أعمق ولكن لأن الانسان في منطقة الحروق بالنار يستنشق مواد سامة عديدة ناتجة عن اشتعال المواد الصلبة.
ج الحروق الكيميائية: بصفة عامة الحروق الناتجة عن القلويات تكون أعمق وأخطر من حروق الحمضيات, هناك بعض المواد الكيميائية تسبب مع الحروق الجلدية، تغيرات خطيرة في الجسم كله بعد امتصاصها مثل حمض الفلوريد الذي يقلل من نسبة الكالسيوم في الجسم وغالبا يؤدي الى الوفاة في وقت قصير اذا لم يتم اسعاف المريض فورا.
د الحروق الكهربائية: وهذه غالبا تصيب الاطفال الصغار الذين يضعون الأسلاك الكهربائية في الفم أو تصيب الكبار الذين يتعاملون مع الكهرباء كمهنة أو غيرها.
ه الحرق بالصواعق: قد تحدث مع ندرتها وعادة ما تسبب توقف القلب وتفحم الانسان.
ثانيا: تقسيم الحروق حسب عمقها: تقسم الحروق الى أربعة أقسام من حيث عمق الحرق بالجلد:
أ حرق من الدرجة الأولى: وهو حرق سطحي جدا وعادة يحدث من التعرض للشمس لفترة طويلة ويعالج بالمراهم المرطبة فقط ولا يحتاج العلاج في المستشفى ولا يترك أثرا في الجلد.
ب حرق الدرجة الثانية: وهذه الحروق عادة تنتج عن حروق السوائل الساخنة وتعالج داخل المستشفى اذا كانت تشمل الوجه أو الأطراف, وكذلك اذا كانت نسبتها أكثر من 1015% من سطح الجلد, هذه الحروق لا تحتاج الى عمليات ترقيع ولكنها تعالج بمراهم مضادات للالتهاب وتترك أثرا في الجلد وندبات بعد التآم الجروح.
ج حرق الدرجة الثالثة: وعادة تنتج عن حروق النار والمواد الكيميائية وتحتاج الى عملية ترقيع للجلد بعد ازالة الجلد المحروق.
د حرق الدرجة الرابعة: وعادة تنتج عن حروق النار للأشخاص الذين في غيبوبة لا يستطيعون الابتعاد عن النار أو أثناء الانفجارات أو حروق الصواعق والكهرباء ذات الفولت العالي, هذه الحروق عادة تعالج بالبتر للأطراف وعمليات كبرى تجميلية لبقية أعضاء الجسم.
ثالثا: تقسيم الحروق حسب مساحة الجلد المحروق:
اذا افترضنا ان مساحة الجلد كله هو 100% فإن الحروق يمكن ان تقسم حسب مساحة الجلد المحروق, مساحة الكف تساوي تقريبا 1% من مساحة الجلد كله وبهذا يمكن للطبيب تقدير المساحة الكلية للجلد المحروق, عادة أي حرق يزيد عن 50% من مساحة الجلد الكلية يكون فيه خطورة وقد يودي بحياة المريض.
رابعا: الفرق بين الحروق المنزلية والحروق الأخرى:
أ الحروق بالسوائل الساخنة: في المنزل هذه الحروق هي أهم أنواع الحروق التي تصيب الأطفال وتنتج عن الاهمال حيث يترك الطفل بالقرب من السوائل الساخنة وبالتالي يمكن تجنبها.
ب الحروق بالنار: في المنزل تكون هذه الحروق من الكبار الذين يدخنون وينامون بالسيجارة في أيديهم أو من الصغار الذين يلعبون بالنار خاصة بالقرب من الغاز أو البنزين.
ج الحروق الكيميائية: في المنزل تكون هذه الحروق للأطفال أو النساء من المنظفات الكيميائية ومواد تسليك المواسير, يجب ان نبقي هذه المواد بعيدة عن متناول الأطفال وكذلك نقوم بارشاد النساء بالمنزل لكيفية استعمال هذه المواد الخطرة في المطابخ والحمامات, الحروق الكيميائية في المناطق الأخرى نادرة ولكنها أحيانا تحدث من أسيد بطارية السيارة أو من انفجار القنابل الكيميائية أثناء الحروب.
الحروق الكهربائية: في المنزل يجب ان نشرف على أطفالنا لكيلا يضعوا الأسلاك الكهربائية في الفم, في المناطق الأخرى تنتج الحروق الكهربائية بطريقتين أساسيتين: الأولى عندما يحدث عطل كهربائي ويحاول الموظف اصلاحه بنفسه, هذا الحرق الكهربائي يمكن تجنبه باحضار العامل الكهربائي لاصلاح العطل, الطريقة الثانية: هو اثناء التدريبات وتسلق المرتفعات بالقرب من أسلاك الفولت العالي المعلقة في الهواء, يجب على المتسلق تجنبها وأن يكون واعيا أنه قد يحدث التماس بين هذه الأسلاك وما قد يحمله معه من آلات حديدية خاصة اذا رفعها في الهواء وهو على قرب من هذه الأسلاك.
ه الحرق بالصواعق: قد يحدث في مناطق التدريب العسكرية في الصحراء خاصة اذا كان الجندي بجوار مواد حديدية ولكنها والحمد لله نادرة جدا.
خامسا: العلاج المبدئي للحروق:
الحروق بالسوائل الساخنة وحروق النار والحروق الكيميائية لابد ان تعالج فورا بكمادات الثلج أو الماء البارد حتى ينقل المريض الى المستشفى.
في المستشفى يقوم جراح التجميل والحروق بمعاينة الحرق وتحديد نسبته وعمقه واذا كان العلاج يستدعي التنويم بالمستشفى.
كلمة أخيرة:
معظم الحروق ممكن تجنبها,, ويجب علينا العمل سويا للوقاية,, فالوقاية أحسن مائة مرة من العلاج.
* استشاري الحروق والتجميل بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني والأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الملك سعود