عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
دهشت من التصريح الذي نشر في عدد جريدة الجزيرة رقم (9995) لمصدر مسؤول في الادارة الزراعية بغرفة صناعة وتجارة الرياض ، الذي اكد من خلاله انه متى ما ثبت ان هناك مزارع يقوم اصحابها بسقي منتجاتها الزراعية التي تستهلك بشكل مباشر من قبل الانسان بمياه الصرف الصحي المعالجة كيميائيا، فان الردم والاقفال هو مصيرها لما تسببه من ضرر صحي، ودهشت ايضا عندما ألمح المصدر الى ان منتجات مزارع مدينة الرياض القريبة من وادي حنيفة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بسبب ما يصلها من تسربات مياه (بيارات) حي الشفا وغيره، اما سبب دهشتي فهو ان اسواق ومحلات مدينة الرياض تعج بأصناف وانواع من المنتجات الزراعية المجهولة المصدر، وقد يكون بعض هذه المنتجات قد تم ريه بمياه الصرف الصحي او مما يصلها من مياه ملوثة من باطن الارض, فكيف يستطيع المستهلك التفريق بين ما هو صالح للاستهلاك وما هو غير صالح، فعلى سبيل المثال يعلم الكثير من المشترين ان بعض البائعين الجشعين يكذب عليه فيقول ان هذا المنتج من المدينة الفلانية حتى يرغبه في الشراء، بل ان بعضهم يضع المنتج في عبوة ويكتب عليها انتاج البلد الفلاني ومثل هذه التصرفات مع ما تلحقه من ضرر بجيب المستهلك الا انه قد لا يكون فيها ضرر صحي عليه اذا كانت صالحة للاستهلاك، انما الضرر اذا كانت هذه المنتجات غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ويقول البائع انها صالحة لأنها من المدينة او البلد الفلاني فهنا مكمن الخطر، مما يتطلب طمأنة المستهلك عن نوعية الرقابة التي تقوم بها الادارة الوطنية للري لمنع وصول منتجات تلك المزارع الى المستهلك بشكل مباشر، خاصة ان هناك الكثير من المزارع حول وادي حنيفة، ومن المؤكد ان بعض اصحابها يسعى للالتفاف حول قرار المنع، والدليل على ذلك كثرة المستودعات في تلك المنطقة التي تحفظ بها المنتجات الزراعية قبل نزولها للاسواق.
والله من وراء القصد
علي بن زيد بن علي القرون
المحكمة المستعجلة بالرياض