**هل انتشرت الأمراض في السنوات الأخيرة,, أم أن تطور الفحص هو الذي ساهم في اكتشاف هذه الأمراض الخطيرة,.
بدلاً من أن يموت الشخص فجأة على فراشه يتم اكتشاف المرض قبل سنوات؟
**في السنوات الأخيرة,, كثيراً مانسمع على لسان البعض,, ومنهم الأطباء,, أن فلاناً من الناس,, دخل المستشفى بعد أن استشرى المرض في جسمه,, وانتشر في أجزاء من جسده ,, لأنه أهمل الفحص والمراجعة.
**فبعض الناس,, قد يظهر لديه بعض الأعراض المرضية ويجحدها,, بل ربما تكون هذه الأمراض صعبة وقاسية ومؤلمة,, ومع ذلك,, يجحدها ويقلل من قيمتها,, وهي تعني أن هناك شيئا خطيرا في جسمه,, لكنه مستمر في تطنيشه .
**وقد يكون أسباب هذا التطنيش ,, إما الجهل,, وإما الاستهتار,, وإما قلة الوعي,, وإما سماع كلام بعض الجهلاء الَّلي بعود,, مايكود ,, وعندها,, يندم متى راجع المستشفى بعد فترة طويلة,, بعدما يقعده المرض,, ليقول له الاطباء,, أينك منذ مدة؟!
**إن الكثير من الأمراض المستعصية يمكن التعامل معها,, متى اكتشفت مبكراً,, وهذا,, يؤكده الأطباء,, إذ يمكن التغلب عليها أو التقليل من خطورتها,, ولهذا,, نسمع دوماً الأطباء في وسائل الاعلام يقولون: راجع الطبيب متى أحسست بأي مشكلة أو ألم أو عرض طارىء على جسمك,.
لأن بوسع الأطباء,, التعاطي معه والتعامل معه متى كان الأمر في وقت مبكر,, ولكن متى استفحل المرض,, استحال التعامل معه,, ولكن البعض كما يقول العوام الجمل,, يمشي بصَوابِه .
**وهناك أناس من البشر يتجاهلون الفحص الطبي الدوري رغم أهميته القصوى,, وبالذات لمن جاوز الأربعين,, ولكن هؤلاء,, من فئة الفكس والمراهم,, وزيت الزيتون,, والَّلزقات متى أحس بصداع أو ألم أو انتفاخ,, ذهب إلى الصيدلية بنفسه وقال,, عطني شراب للمغص,, وشراب للحموضة,, وشراب للكحة,, ومرهم لِلركَب وحبوب للراس .
**وعندما يمضي منه المرض,, وعندما يقعده الالم,, يذهب للمستشفى,, ويجد أن الأمر أخطر مما تصور,, وأن المأساة قد تفاقمت,, وأن الأطباء ليس بوسعهم أن يعملوا له اي شيء,,
فهل نسمع نصائح الأطباء,, وهل نتعظ من تلك الحالات المأسوية التي نشاهدها؟!
**وهل نقرأ,, ونسمع,, ونشاهد وسائل الاعلام؟!
|