* الرياض عمر اللحيان
يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين وبحضور معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الختامي للدورة الرابعة لمسابقة حفظ القرآن الكريم للاطفال المعوقين مساء اليوم الاثنين وذلك بمقر الجمعية بالرياض.
كما سيقام مساء يوم غد الثلاثاء بمقر الجمعية الحفل الختامي النسائي والذي سترعاه صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة الفيصل بن عبدالعزيز رئيسة جمعية النهضة الخيرية النسائية وستقوم سموها بتوزيع الجوائز النقدية وشهادات التقدير على الفائزات بالمراتب الاولى في فروع المسابقة المختلفة.
صرح بذلك الاستاذ عبدالله بن محمد ال الشيخ عضو مجلس الادارة وامين عام المسابقة وقال: ان المسابقة حققت اهدافها والغايات التي اوجدت من اجلها وجسدت رسالتها النبيلة في تحفيز الاطفال المعوقين على حفظ كتاب الله تعالى.
واشار آل الشيخ الى ان سمو الامير سلطان بن سلمان سيقوم بتوزيع الجوائز النقدية وشهادات التقدير على الفائزين بالمراتب الاولى في فروع المسابقة المختلفة.
واوضح ال الشيخ انه قد شارك في المسابقة نحو 129 طفلا وطفلة يمثلون اكثر من 35 جهة وجمعية ومؤسسة تعنى برعاية المعوقين من كافة مناطق المملكة.
واشاد امين عام المسابقة بالنجاح الكبير الذي حققته المسابقة في دوراتها الاربع مؤكدا انها حققت الاغراض الاساسية واهدافها النبيلة في دمج هذه الفئة بالمجتمع وتشجيع الناشئة من المعوقين جسديا وعقليا على حفظ كتاب الله وتأهيلهم لمواكبة غيرهم وربطهم بكتاب الله ومجتمعهم المسلم.
وجدير بالذكر ان مسابقة الامير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للاطفال المعوقين تحولت الى ملتقى رائع للتنافس الشريف بين الناشئة من الاطفال المعوقين الذين جاؤوا من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في هذه المسابقة وليتباروا فيما بينهم على حفظ كتاب الله تعالى.
اكثر من 120 طفلا يمثلون 35 جهة من كافة مناطق المملكة جاؤوا لتأكيد ذاتهم يحدوهم الامل بالفوز في هذه المسابقة التي اخذت بعدها وحققت اهدافها كنشاط مثالي لتزكية روح المنافسة وتشجيع الاطفال المعوقين على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه,, لقد بدا على وجوه جميع المشاركين والمشاركات علامات الغبطة والفرحة وارتسمت على وجوههم بهذه المشاركة وهذا التنافس الشريف.
لقد كان اولياء امور الاطفال المشاركين اكثر فرحا من اولادهم فمشاركة ابنائهم وفلذات اكبادهم لها دلالات عميقة ومعطيات كبيرة وهي تعني لهم الشيء الكثير.
ويقول عادل عوض الجعيد عم الطفل المتسابق فيصل سلطان الجعيد: في الحقيقة ان المسابقة ممتازة والتنظيم كان رائعا وعدد الحضور كان طيبا وهو افضل من السنوات الماضية فالعدد يتزايد عاما بعد آخر ولله الحمد والاطفال المشاركون في المسابقة كانوا اكثر تفاؤلا وليس عندهم اي خوف او رهبة,, فهم يتصرفون بكامل حريتهم.
ومن جهته يقول الطفل فيصل سلطان الجعيد: عمري 13 سنة وانا من مدرسة المعوقين في حي الشميسي (عليشة) واحفظ اكثر من ثلاثة اجزاء هي جزء عم وتبارك.
ويقول عبدالله الغامدي والد الطفل المشارك (محمد): المسابقة ممتازة بجميع المقاييس من ناحية الاعداد والتنظيم والترتيب المسبق كان اكثر من ممتاز واحب ان اشير هنا الى ان للمسابقة دوراً كبيراً في دمج المعوق بالمجتمع فلو نظرنا الى فترة الحفظ والاستعداد للمسابقة والحماس من قبل الطفل واحتكاكه مع اشخاص مختلفين اثناء المسابقة كل ذلك يكون عاملا مشجعا للطفل وهذا بدوره يجعله يندمج مع اقرانه ومع مجتمعه والمسابقة تعتبر بادرة طيبة وتحفيزاً لهؤلاء الطلاب.
ومن جهته قال الطفل المتسابق محمد عبدالله الغامدي: احفظ بحمد الله تعالى جزءين هما: عم وتبارك وللمدرسة دور كبير في مساعدتي في حفظ القرآن الكريم كما ان ان لاسرتي في البيت دوراً مماثلاً في متابعتي وتشجيعي على الحفظ.
ويضيف علمت بالمسابقة عن طريق المدرسة والمسابقة لها اهمية خاصة عندي فقد كانت حافزا لي لاحفظ اجزاء من كتاب الله تعالى.
ويقول راشد فرحان المري شقيق احد المتسابقين: المسابقة تحث المتسابقين وتحفزهم على حفظ كتاب الله، كما انها ترفع معنويات هؤلاء الطلاب نفسياً ومعنوياً واننا نشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تبنيه لهذه المسابقة ونسأل المولى عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناته.
ومن جانبه يقول سعد فهد الحربي والد الطالب المتسابق (مشعل): لاشك في ان للمسابقة دوراً كبيراً في تشجيع الاطفال على حفظ القرآن الكريم فهي حافز بالنسبة لهم,, واحب ان اشير الى التجاوب الكبير والطيب للاطفال مع المسابقة ويكفي انها اوجدت فيهم روح المنافسة.
ويقول الطفل (مشعل) عن نفسه احفظ جزء عم وساعدتني والدتي كثيرا في حفظ القرآن الكريم كما ان للمدرسة ايضا دوراً مماثلاً: ويضيف: وأتمنى ان تقام مثل هذه الندوات والمسابقات.