برد وظلام في لبنان بعد القصف الإسرائيلي |
ومايزال اللبنانيون يعيشون في معاناة من البرد والظلام بعد الغارات الاسرائيلية التي قطعت معظم امدادات البلاد من الكهرباء.
وقال حسين الذي يقود سيارة أجرة اننا نستخدم الفحم الصناعي للتدفئة بالنهار لكن لايمكننا اشعاله عندما ننام لانه خانق .
والتدفئة المركزية شيء نادر في المناطق السكنية المكتظة في بيروت والدفايات الكهربائية هي الوسيلة المعتادة لاتقاء البرد.
لكن التيار الكهربائي من منشآت الدولة لم يعد يصل الى المنازل سوى بضع ساعات في اليوم منذ دمرت الطائرات الاسرائيلية تماماً هذا الاسبوع ثلاث محطات كهرباء رئيسية تغذي بيروت والشمال ووادي البقاع.
وجاءت الغارات بعد تزايد الهجمات المؤثرة لحزب الله على الجنود الاسرائيليين الذين يحتلون جنوب لبنان وكانت الطائرات الاسرائيلية دمرت محطة جمهور قرب بيروت مرتين من قبل الأولى في عام 1996م والثانية في يونيو العام الماضي.
ولا يقدر كثيرون مثل حسين علي دفع 40 دولارا في الشهر تكلفة استقبال تيار كهربائي قوته خمسة أمبير من محطات الكهرباء الخاصة في الأحياء السكنية.
وقال حسين وهو جالس في عجلة القيادة في سيارته المتهالكة نحن نستخدم الشموع, العيش بلا كهرباء من المنغصات الثانوية بالمقارنة مع مقاتلينا الذين يخاطرون بارواحهم في الجنوب.
وهو يدخر لشراء بطارية قوتها 300 أمبير بمبلغ 60 دولارا بعد ان نفد التيار من بطاريته القديمة بسبب الاستخدام بعد آخر قصف اسرائيلي في يونيو الماضي.
وقال حسن الذي يعول اسرة من عشرة افراد: لايمكنني تحمل ثمن مولد كهربائي ولكنني اشتريت مصباحاً يعمل بالغاز ثمنه 35 دولارا هو اقل ضررا على اعين اطفالي أثناء المذاكرة.
وفي منطقة الحمراء التجارية الرئيسية بدأت اصوات المولدات التي تطلق الدخان تملأ الشوارع.
وقال صاحب متجر للملابس اشترى مولدا مستعملاً صغيراً بمبلغ 1800 دولار انه جيد للبيت، لكن يتعين علي ان اطفىء كل شيء لتشغيل غسالة الملابس.
اما ريم حداد المتزوجة حديثاً فقد اعربت عن خيبة املها بعد ان ذهبت الى متعهد توزيع الكهرباء في حيها قائلة ليس لديه قدرة اضافية لبيع خطوط جديدة, اعطانا والدي مدفأة كهدية, انها رائعة لكن لانستطيع استخدامها.
وتسأل ماهر بابا الذي يملك متجراً لماذا لا يأخذون جمهور لاسرائيل سيكون ذلك أسهل لهم ولنا.
|
|
|