لعل الجميل ان يأتي تكريم الأدباء والبارزين من الأستاذ عبدالمقصود خوجة وهم أحياء يرزقون، إذ ماذا يفيد الأديب من تكريمه وهو تحت التراب، وهو بمثل هذا التكريم يكسِّر قاعدة تكريم المفكر في الشرق التي قال عنها جمال الدين الأفغاني في الشرق يموت الاديب حياً، ويحيا ميتاً .
هذا ما قاله الاستاذ حمد بن عبد الله القاضي رئيس تحرير المجلة العربية ليلة تكريم الاستاذ عبدالمقصود خوجة صاحب الاثنينية الشهيرة بجدة في منزل الوالد المربي الشيخ عثمان الصالح في شهر شعبان الماضي.
حمد القاضي الاعلامي المعروف والكاتب بهذه الجريدة سيحل ضيفاً على اثنينية جدة بمنزل صاحبها الشيخ عبدالمقصود خوجة مساء الاثنين ان شاء الله هذه سياحة قصيرة لمسيرة القاضي الاعلامية في وسائل الاعلام ة.
الكتابة الصحفية,.
حمد القاضي حمل بين جنبيه بذرة الصحفي والكاتب منذ دراسته الجامعية مما حدا بأحد اساتذته في الجامعة ان يتنبأ له بمستقبل واعد في حمى الصحافة.
القاضي عرفناه كاتباً مبدعاً بشكل اسبوعي في هذه الصحيفة التي يرأس تحريرها الصحفي العتيق خالد المالك الذي وصلت الجزيرة في عهده الاول الى القمة وتسير اليها الآن في خطوات واثقة.
* البرامج الثقافية:
القاضي له تجربة رائدة في مجال إعداد البرامج الثقافية في التلفزيون السعودي، ولعل ابرزها برنامجه الشهير رحلة الكلمة الذي يعتبر توثيقاً تاريخيا للحركة الفكرية في بلادنا من خلال الشخصيات الثقافية التي حاورها عبر هذا البرنامج وعلى رأسهم رواد الحركة الفكرية في المملكة، ايضاً برنامجه الحالي مسائل مهمة يؤكد حضوره الاعلامي وقدرته الحوارية في طرح هموم المواطن السعودي على طاولة النقاش بين يدي ضيوفه الذين يبدع في اختيارهم، ولعل من أبرزهم وكيل وزارة المعارف الدكتور خالد العواد عندما حاوره الاسبوع الماضي عن مناهجنا الدراسية.
المجلة العربية:
هذه المجلة الثقافية التي تخطو الى نهاية عقدها الثالث ساهمت بشكل ملحوظ في نقل المثقف السعودي هماً ونتاجاً الى الوطن العربي وأبدعت أيما إبداع في تجسير العلاقة بين المثقفين عبر البسيط العربي الواسع ولا أدل على ذلك من استعراض اي عدد من اعدادها الذي تجده مطرزاً بألوان خارطة الوطن العربي من الخليج الى المحيط بتفعيل دور المثقف العربي في صياغة ذهنية القارىء بفتح ابواب الحوار الهادف المنطلق من ثوابتنا المحلق في سماء الابداع الأصيل، ولاشك ان رئيس تحريرها الاستاذ حمد القاضي له دور كبير في التواصل مع جمهرة المثقفين العرب ليفوز بنتاجهم الفكري على صفحات عروس المجلات العربية.
الأمسيات الثقافية:
بين القاضي والامسيات الثقافية رحم تقديم ورباط إدارة فقد ادار حمد القاضي العديد من الامسيات الثقافية في بلادنا وخارجها بأسلوب تميز بجمال الكلمة وروعة الاسلوب وسماحة التواصل مع الحضور ومن الامسيات الثقافية التي تميز بها القاضي مديراً.
الامسيةالشعرية لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة عسير والشاعر المعروف التي احياها في المملكة المغربية مؤخراً.
أمسية شعرية للشاعر الرائد عبدالله بن خميس التي نظمها مركز الامير سلمان الاجتماعي بالرياض.
الجلسة الاخوية مع الأدباء والمثقفين في مخيم الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير المنعقدة في مطلع هذا العام 1420ه.
أمسية الوفاء لصاحب السمو الملكي الأمير الراحل فيصل بن فهد بمنزل والدنا المربي الفاضل عثمان الصالح وغيرها,, وغيرها من الامسيات الثقافية.
* فن العلاقات:
أجمع العقلاء من بني ثقافتنا ان حمد القاضي مهندس علاقات ورشحه الكثيرون لتدريس فن العلاقات العامة لما يتميز به من طيبة قلب وطهارة لسان وسلامة نفس مع الجميع الجميع.
* شهادة علامة الجزيرة:
أخيراً دعوني اروى لكم ما سمعته من الشيخ حمد الجاسر حفظه الله ورزقه حسن الخاتمة عندما سألته ذات يوم في ضحويته الأسبوعية بمنزله بحي الورود عن سرِّ علاقته بالاستاذ حمد القاضي فقال ما نصه:
رئيس تحرير المجلة هو العمود الفقري لقوتها ومسيرتها ونشاطها وصلتها بالقراء، وايجاد الوسائل بينها وبين من يكتب فيها، وابو بدر رعاه الله في رأيي ورأي كل من عرفه من خير من عُرف بتلك الصفات، ولهذا سارت المجلة العربية سيرتها المرضية دون تعثر وما ذاك إلا للنظرة الكريمة بينهم وبين رئيس تحريرها,واذن لماذا يستغرب من ان تكون صلتي بالسمي الكريم على خير مايرام، اضف الى قولك: انه كثيراً ما يتعهد والده بالرعاية والتوجيه لما قد ينشر عنه في الصحف، ومحاولة مساعدته في كل امر يراه جديراً بأن يساعد فيه، بحيث لا أميزه عن أحد أبنائي .