* ننتظر ان تمارس سوريا تأثيراً اكثر فعالية على حزب الله في جنوب لبنان التي تعرقل قدرتنا على دفع عملية السلام

** اجريت اتصالاً بالوزير فاروق الشرع لكبح هجمات حزب الله في جنوب لبنان

الرئيس كلينتون ووزير الخارجية البريطاني روبن كوك، والناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ناشدوا الاطراف التي تخوض مواجهات في جنوب لبنان بضبط النفس.
البيت الأبيض ورئيسه ووزير الخارجية الامريكية وبريطانيا وفرنسا جميعهم لم يذكروا اسرائيل، ولم يطالبوها بشيء,, واذا نحينا العبارة التقليدية ضبط النفس التي تعني ضمنا ان اسرائيل عليها ان تتحمل ارهاب حزب الله والا تنجر الى سعيها لـ تخريب السلام حسب اقوال اولبرايت امام احدى لجان الكونغرس، ووزير الخارجية البريطاني كوك ,, وحدهم الفرنسيون اشاروا لمسئولية اسرائيل عن التصعيد الاخير,,, ولكن بلطف,,!!
ما هذا النفاق الدولي؟! لا احد يجرؤ على محاسبة اسرائيل,, بل ولا حتى القول بانها تحرق اتفاق تفاهم نيسان واذا استثنينا استنكار الدول العربية وشجبها لعدوان اسرائيل على جنوب لبنان ، فان الآخرين ، اما وضعوا اللوم على حزب الله وطالبوا سوريا بالضغط على مقاتلي الحزب ليوقفوا عملهم لتحرير ارضهم,,!! او اعتبروا العدوان الاسرائيلي مجرد رد على عمل المقاومة اللبنانية وطالبوا بضبط النفس، وضبط النفس باللغة التي اراد من طالب بذلك هو ترك الجنود الاسرائيليين الذين يحتلون جنوب لبنان، يتمتعون بقضاء شتاء دافىء بين الاحراش اللبنانية، وان التعرض لهم يهدد عملية السلام, ولذلك فان على السوريين ان يضغطوا على رجال المقاومة حتى لا يزعجوا جنود اسرائيل,, لتتكرم اسرائيل وتقبل بالسلام,,!!
اما ان تقوم اسرائيل وتواصل ممارستها لاسلوب غطرسة القوة وتدمر البنى التحتية في لبنان وتغير بطائراتها الحربية مهدمة المنازل ومروعة المدنيين، فكل هذا لا يجد من يستنكره ويشجبه من كل الذين يطالبون بوقف العمل المشروع لرجال المقاومة اللبنانية وقد تناسى المطالبون بضبط النفس والضغط على المقاومة الاسلامية اللبنانية انهم اما يتجاهلون نصوص اتفاق تفاهم نيسان الذي صاغته امريكا وفرنسا، او انهم لا يريدون اغضاب اسرائيل واختاروا تجاهل الحق العربي ظناً منهم ان ذلك لن يغضب العرب.
ولتذكير كلينتون والبرايت ولوكهارت وكوك وحتى الفرنسيين، فان اتفاق تفاهم نيسان ينص على منع الجانبين المقاومة اللبنانية واسرائيل من شن هجمات على المدنيين او استخدام المناطق المدنية كقاعدة للقيام بهجمات.
حسب هذا النص من هو المتسبب في الحالة الراهنة، هل تعرض رجال المقاومة اللبنانية للمدنيين في اسرائيل، وهل قتلوا جنود اسرائيل في فلسطين المحتلة، ام انهم اصطادوهم فوق ارضهم اللبنانية، وهل العمليات الفدائية اللبنانية انطلقت من صور ام من طرابلس ام من بيروت حتى تجعل اسرائيل ترسل طائراتها لتدمر محطات الكهرباء وتدمر المنازل وتروع المدنيين,, من هم المذنبون ومن كان يجب ان يمارس الضغط عليه حتى لايدمر السلام,!؟