ستبحث كل من نيجيريا المضيفة والكاميرون عن احراز لقب ثالث والاحتفاظ بالكأس الى الابد عندما تخوضان نهائي البطولة الثانية والعشرين لمسابقة كاس الامم الافريقية لكرة القدم على الملعب الوطني في لاغوس اليوم الاحد.
والمباراة ثأرية بالنسبة الى منتخب النسور الممتازة أكثر من الاسود غير المروضة لان الاخيرة احرزت لقبيها الوحيدين عامي 84 في ساحل العاج و 88 في المغرب بفوزها على نيجيريا بالذات 31 و1 صفر في النهائي على التوالي.
واحرزت نيجيريا بدورها اللقب مرتين عامي 1980 بفوزها على الجزائر 1صفر في لاغوس و 1994 في تونس بفوزها على زامبيا 21، لتغيب بعدها عن النهائيات بسبب وقفها اربعة اعوام لرفضها المشاركة في نهائيات عام 1996 في جنوب افريقيا زاعمة بان الامن ليس متوفرا.
وحجزت الكاميرون بطاقتها الى المباراة النهائية بتغلبها المستحق على تونس 3صفر، فيما كسبتها نيجيريا علىحساب جنوب افريقيا وصيفة البطولة الماضية 2صفر.
وتطمح نيجيريا، التي تخوض مباراتها النهائية السادسة، الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، فهي ستحاول اولا تكرار انجازها على ارضها عام 1980 عندما احرزت اللقب على حساب الجزائر، وثانيا الحفاظ على سجلها خاليا من الخسارة على الملعب الوطني في لاغوس منذ 1981 عندما سقطت امام الجزائر بالذات صفر 2 ضمن تصفيات كأس العالم التي اقيمت في اسبانيا عام 1982،وثالثا الثأر لسقوطها امام الكاميرون في المباراتين النهائيتين عامي 84 و88.
وتبدو كفة النسور الممتازة ، الذين لم يخسروا حتى الان في البطولة، راجحة بحكم لعبهم على ارضهم وامام جمهورهم الذي لن يرضى عن الفوز بديلا، بالاضافة الى اصرار مدربهم الجديد القديم الهولندي جو بونفرير على الصعود الى منصة التتويج للمرة الثانية بعدما سبق ان احرز معهم اللقب عام 1994 عندما كان مساعدا لمواطنه فيسترهوف.
وتجربة النيجيريين مع بونفرير ناجحة لانه سبق أن قادهم الى احراز ذهبية الالعاب الاولمبية في اتلانتا عام 1996 ليصبحوا اول منتخب افريقي ينال هذا الشرف، قبل أن يترك منصبه بعد ذلك اثر خلافات مع السلطات الرياضية النيجيرية.