عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اطلعت على كاريكاتير الأخ الكريم هاجد بالعدد 9970 المعبر عن خطر الواسطة نعم إن الوساطة تدمر عدالة النظام وتشوه جماله وتهد بنيانه,, إذا أخرت وقدمت على حساب الآخرين,, أما إذا كانت شفاعة حسنة فما أجملها، بل ولك أجر,, قال تعالى: (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيبٌ منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفلٌ منها وكان الله على كُل شيء مُقيتا) سورة النساء, وقال صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا , إنها الشفاعة التي تعين المراجع على تقديم أوراقه أو مقابلة المسؤول وهكذا دون إلحاق الضرر بالآخرين.
ولكن الأخ هاجد طرق باب الواسطة التي تخل بعدالة النظام وتعكر صفو المراجعين حينما يرون اعمالا تنجز وأعمالا تهمل.
فيا من ولّي أمراً من أمور المسلمين عليه ان يتقي الله، فالدولة وضعت أمانة هذا العمل في رقبتك لتقوم بعمل الجميع دون تمييز وعليك ان تتقي الله في إخوانك المراجعين والمتقدمين بأن يكونوا أمامك سواسية لا فرق بين بعيد او قريب,, وألا تفتح عليك باب عتاب في الدنيا وحساب في الآخرة,, فأنت مؤتمن من قبل ولي الامر على أداء هذا العمل على أكمل وجه,, وما أجمل مساعدة من يجهل كيفية اعداد طلبه واوراقه من قبل الموظف,, وما أجمل تحمّل هفوات وزلات وتجاوزات المراجعين فليس كل مراجع يملك الوعي والادراك المطلوب.
وما أجمل أخذ اوراق المراجع المسن من قبل الموظف وتسهيل مهمته, فلنكن إخوتي الموظفين سعداء بخدمة المراجعين وأن نتشرف بتقلدنا لهذه الأعمال وأن نتخذها تشريفا لا تكليفا.
ويا إخوتي المراجعين رفقا باخوانكم الموظفين فهم بشر وطاقتهم محدودة فلماذا كل يريد انجاز عمله اولا ونلح على الموظف ونحرجه أمام عشرات المعاملات التي لها أولوية,, فلنكن متحلين بالصبر والإنصاف دائما,.
وأشكر الأخ هاجد على هذا الطرح وطرق مثل هذه المواضيع التي تهم الجميع,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي بن سليمان
بريدة