عزيزتي الجزيرة:
ذكرت جريدتنا الغراء (الجزيرة) في افتتاحيتها يوم الجمعة الموافق 5/11/1420ه عدد 9997 بعضا مما يعانيه اخواننا في الشيشان جراء الحرب المستعرة التي يقود غمارها الروس، كما تحدثت عن الصمت العالمي المطبق عن تلك الحرب، وانه لعمل عظيم وجهد مبارك جبار عودتنا عليه الجزيرة منذ زمن من نصرة اخوننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان سواء بنشر اخبارهم او التحدث عن معاناتهم او عمل اللقاءات معهم فبالامس كانت البوسنة ثم كوسوفا واليوم الشيشان وكل ذلك عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقوله عليه السلام (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، كما تحدثت تلك الافتتاحية ايضا عن تلك القنابل المحرمة دوليا والتي تستخدم الآن على الآمنين والعزل لاتفرق بين صغير ولا كبير ولامريض ولا صحيح، تأتي على الاخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل، وكل ذلك حنقا وغيظا لكي لا تتأسى دول القوقاز بجمهورية الشيشان المسلمة فتطلب الاستقلال مما يفكك روسياويقلل من هيبتها ومن قوتها العظمى التي شيدت على آلاف الجثث ومئات الآلاف من جماجم الضعفاء ابان الاتحاد السوفيتي سابقا، وحيث ان الجزيرة تحدثت وذكرت حال اخواننا فقد بلغت وبقي الدور علينا ان نمدهم بما نستطيع، وان كانت القوات الروسية قد ضيقت عليهم واغلقت الطرق المؤدية لدعمهم فان باب الدعاء مفتوح، وكم من دعوة ظهرت من قلب خالص فعلت مالم تفعله ألف قذيفة، فلنشارك اخواننا في محنتهم ولندع لهم بالنصر العاجل، وان يخذل الله عدوهم، ويرحم ضعفائهم ويشفي مرضاهم، اللهم انصر دينك وأعلي كلمتك.
والله ولي التوفيق.
محمد بن إبراهيم السلوم
ثانوية تمير