* مكة المكرمة عبيدالله الحازمي:
بدأت مؤسسة حجاج دول جنوب اسيا في استقبال الحجاج لموسم حج هذا العام 1420ه وقد تطرق رئيس مؤسسة حجاج دول جنوب اسيا الاستاذ عدنان كاتب إلى المراحل التي مرت بها والخدمات التي تقدم للحجاج والترتيبات والاستعدادات واجاب على الاسئلة التي طرحتها الجزيرة، في هذا الحوار المختصر حيث اشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وما تقدمه من خدمات متطوره لضيوف بيت الله الحرام وكافة المرافق الخدمية التي تقدم الخدمة للحجاج.
* متى أنشئت المؤسسة وما المراحل التطويرية التي مرت بها؟
مرت المؤسسة لمطوفي حجاج دول جنوب آسيا بمراحل متعددة ، فقد كان تأسيسها في عام 1403 ه، حيث صدر القرار الوزاري بانشائها برقم 377/م في 25، 26 /9/1403ه.
فبدأت من تلك اللحظة مسيرتها المباركة في تقديم الخدمات للحجاج القادمين إلى هذه الأراضي المقدسة من جنوب القارة الآسيوية.
وخلال هذه الفترة تطورت المؤسسة تطوراً كبيراً، من حيث حجم الخدمات التي تقدمها وكذلك نوعية تلك الخدمات وتميزها, فهي تعد في الوقت الحاضر من أكبر المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف، اذ تقدم خدماتها لحجاج أكثر من خمس عشرة دولة.
* ما الدول التي تخدمها المؤسسة وكم يبلغ عدد الحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم في هذا العام؟
من الدول التي تخدمها المؤسسة الباكستان الهند أفغانستان, بنغلاديش سيرلانكا نيبال جزر المالديف التبت جزر فيجي بورما بهوتان بالإضافة إلى الحجاج المقيمين في دول مجلس تعاون الخليج العربي من غير الجنسية الخليجية.
أما عن أعداد الحجاج فيتوقع أن يبلغ عددهم في موسم حج هذا العام 1420ه حوالي 300,000 ثلاثمائة ألف حاج، وهم يمثلون في مجملهم مايقارب من ثلث الحجاج القادمين من خارج المملكة.
ما هي أبرز الخدمات والاستعدادات المستحدثة بالمؤسسة لموسم حج هذا العام؟
بدأت مؤسسة جنوب آسيا استعداداتها لموسم حج هذا العام 1420ه، منذ وقت مبكر جداً خلال عكوفها على دراسة نتائج الموسم الماضي، ووقفت على ما تمخضت عنه من إيجابيات وسلبيات، فأكدت على العناصر الإيجابية كما تعرفت على الأسباب التي نتجت عنها السلبيات فعملت على تحاشيها.
ومن هذا المنطلق ركزت المؤسسة في هذا العام على تطوير كافة الخدمات من أجل المزيد من الراحة لوفود الرحمن.
كما قامت المؤسسة في إطار استعداداتها المكثفة لموسم حج هذا العام بإجراء الإصلاحات والتحسينات المهمة في مقارها ومبانيها وتجهيزها تجهيزاً كاملاً لتصبح على أهبة الاستعداد لتوفير كل سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام.
* ما هي خطط المؤسسة لموسم حج هذا العام؟
نهجت المؤسسة في وضع خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام دأبها في كل عام أسلوبا علمياً متميزا يواكب التطور الحضاري الذي تشهده الخدمات المقدسة لضيوف الرحمن في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فقد راعينا في خطتنا هذه أن تكون شاملة معتمدة على أساليب ونظريات الإدارة الحديثة ذات الأسلوب الأفضل للعمل في مجال الخدمات التي تقدم للحجاج منذ وصولهم إلى هذه الأرض الطاهرة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم.
كما تحرص المؤسسة من خلال خطتها التشغيلية الاهتمام بمكاتب الخدمة الميدانية التي تعد بحق الأداة المنفذة لخطط المؤسسة، وذلك بحكم مسؤوليتها الكاملة عن توفير أقصى قدر من الخدمات للحجاج الكرام.
* ماهي جهود المؤسسة في استقطاب الكفاءات الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن؟
دأبت المؤسسة ممثلة في مجلس إدارتها ماضياً وحاضراً على استقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل في مجال خدمة الحجيج الكرام، حيث يشرف على تقديم الخدمات لهم أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء مكاتب الخدمة الميدانية الذين يملكون الخبرة العريقة والدراية التامة في مجال الطوافة بالإضافة إلى المؤهلات العلمية العالية في مختلف التخصصات, وقد تمثل اهتمام المؤسسة البالغة بالكفاءات الشابة المؤهلة تأهيلا علمياً كبيراً من خلال ما يلي:
* ترشيح رؤساء جدد في بعض مكاتب الخدمة الميدانية من العناصر الشابة المؤهلة إلى جانب تمتعها بالخبرات الجيدة في مهنة الطوافة.
وقد شجع نجاح هذا الأمر على رفع مستوى الأداء في تلك المكاتب الميدانية وتحقيق إنجازات كبيرة.
تشجيع وتحفيز البارزين في مكاتب الخدمة، الذين كانت لهم جهود ملحوظة في مواسم الحج وذلك بمنحهم شهادات الشكر والتقدير ومكافآت التميز.
* كيف تتعامل المؤسسة مع الحجاج التائهين؟
تولي المؤسسة هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال تخصيص وحدة متنقلة لإرشاد التائهين في جهاز الشؤون العامة بالمؤسسة، وتتركز المهام المنوطة بهذه الوحدة في البحث عن المفقودين بكل الأساليب المتاحة، والتعرف عليهم وإرشادهم إلى مساكنهم، أو إلى مقر مكاتب الخدمة الميدانية من خلال الخطة التالية:
* توزيع واحد وعشرين مرشداً على مراكز الإرشاد حول الحرم.
* تخصيص فريق المتابعة الجوالة التي تتجول في شوارع مكة المكرمة لإيصال التائهين إلى مقار سكنهم.
* تخصيص فريق آخر للمتابعة الراجلة تتجول في الشوارع لإيصال الحجاج التائهين في نفس الشوارع التي توجد بها مكاتب الخدمة الميدانية.
* اختيار خمسة مواقع في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف، وتم وضع خرائط إرشادية مضاءة موضح عليها جميع مواقع مكاتب الخدمة الميدانية، ليتمكن أي شخص من إرشاد الحاج التائه إلى مقر مكتب الخدمة التابع له، بالإضافة إلى خطة الفريق في المشاعر المقدسة، وذلك من أجل القضاء على مشكلة ضياغ الحجاج.
* كيف تتعاملون مع الطوارئ في الحج؟
تلتزم المؤسسة بتنفيذ وتطبيق خطة الطوارئ التي أعدتها مشكورة وزارة الحج بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى المعنية بشؤون الحج والحجاج، مثل الدفاع المدني، المرور ووزارة الصحة ، الخ وذلك من خلال جهاز إسكان المشاعر المقدسة بالمؤسسة الذي يقوم بالمتابعة الدقيقة والمستمرة على مدار 24 ساعة للتأكد من وجود العدد الكافي من عمال السلامة وأفراد الحراسة الجيدين المدربين على أعمال الدفاع المدني، بالإضافة إلى توفر كل وسائل السلامة في مواقع مخيمات مكاتب الخدمة التابعة للمؤسسة، وكذلك القيام بالإشراف والمتابعة للعمالة والمعدات اللازمة لمساندة مكاتب الخدمة في حالة الطوارئ بالمشاعر المقدسة بالإضافة إلى تعاون المؤسسة وتنسيقها مع بقية مؤسسات الطوافة في الحراسة والطوارئ بما يدعم الأمن والسلامة لجميع الحجاج.
* إتاحة الفرصة للكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة للعمل في المؤسسة في وظائف رسمية وموسمية وتشجيع البارزين منهم مادياً ومعنوياً.
* تأمين القوى البشرية العمالة المدربة لفريق عمل الحراسات والطوارئ بالتعاقد مع إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة في هذا المجال وذلك للاستعانة بها عند الحاجة أو وقوع طارئ لا سمح الله .
* ما مدى التنسيق بينكم وبن الجهات المعنية؟
هناك تنسيق كامل ومستمر طيلة موسم الحج مع جميع الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، من خلال أجهزة ولجان متخصصة في المؤسسة، مثل الجهاز المركزي للشؤون العامة وغيرها.
وكذلك من خلال إرسال مندوبين للمؤسسة إلى بعض الجهات الحكومية مثل مراكز التائهين في وزارة الحج وأجهزة وزارة الداخلية، وأمانة العاصمة، والهلال الأحمر، ومصلحة المياه والصرف الصحي وغيرها من الجهات.
* ما هي جهود المؤسسة في مجال توعية الحجاج؟
انطلاقاً من توجيهات حكومتنا الرشيدة بمتابعة دقيقة من معالي وزير الحج الأستاذ/ اياد بن أمين مدني التي تقضي بضرورة توفير كل سبل الراحة لوفود الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وعلى الوجه الصحيح، فقد حرصت المؤسسة ممثلة في جهاز الشؤون العامة بالمؤسسة بوضع خطة محكمة في هذا الخصوص والمتمثلة فيما يلي:
* توزيع المصلقات الإرشادية التي تتعلق بالتوعية الصحية والاجتماعية والأمنية وتعليقها في أماكن بارزة في مكاتب الخدمة الميدانية والعمائر التابعة لها بالإضافة إلى المساحات الإرشادية وكذلك من خلال المواد التحريرية في بقية الصحف والمجلات.
* توزيع دليل الهاتف والمفكرة الصحية لجميع مكاتب الخدمة الميدانية لتسهيل عمليات الاتصال بجميع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.
* توزيع الكتيبات والملصقات التي ترد من الجهات الحكومية المختصة.
* إعداد لوحات خاصة تحمل جميع الإرشادات ووضعها في أماكن بارزة في المشاعر المقدسة.
* إلى أي مدى وصلت المؤسسة في الإفادة من تقنيات العلم الحديث في سبيل خدمة الحجاج؟
تحرص المؤسسة كل الحرص على الاستعانة بأحدث تقنيات العلم المتطورة من أجل تقديم أرقى مستوى من الخدمات، ابتداء ً من منظومة متكاملة من شبكة الحاسب الآلي، والاشتراك في شكبة الانترنت العالمية ومروراً باجهزة الفاكس، وانتهاء بأسطول كبير من سيارات الخدمة على مختلف أنواعها، وكذلك وسائل الاتصال مثل الهواتف النقالة وأجهزة الاتصال اللاسلكية، وحشد كبير من الدراجات النارية التي تقوم بانجاز الأعمال السريعة في أوقات الذروة، حيث يتعذر مرور السيارات وكذلك مجموعة كبيرة من سيارات الإسعاف وعربات نقل الموتى والإسعافات والنقالات والكراسي لتوفير الرعاية الصحية لمن يحتاجها من حجاج المؤسسة.