أصحاب الحرف والمهن الشعبية بالمدينة المنورة المشاركون بالمهرجان لـ الجزيرة المهرجان تجمع شعبي بارز يعرّف الأجيال بتاريخ المجتمع السعودي ويتيح الفرصة لعرض الفلكلور الشعبي بكافة أنواعه |
* المدينة المنورة ، مروان عمر قصاص
ثمن عدد من المهنيين والحرفيين بمنطقة المدينة المنورة المشاركين بفعاليات السوق الشعبي بمهرجان التراث والثقافة دور المهرجان في إبراز العديد من المهن والحرف الشعبية التي كانت في طي النسيان وأتاح هذا التجمع السنوي فرصة مناسبة لتعرف جيل اليوم من الشباب على الحرف والمهن التي كان يمارسها الاباء والاجداد منوهين باتاحة المهرجان الفرص لهذه المهن من كافة مناطق المملكة للتواجد في هذا السوق الشعبي مؤكدين على البعد الاقتصادي للسوق حيث يقوم اصحاب المهن والحرف بترويج منتجاتهم الوطنية والشعبية في السوق ونوهوا بتعاون أمانة المدينة المنورة معهم مثمنين للمهندس عبدالعزيز الحصين حرصه على مشاركتهم وتسهيل اجراءات سفرهم.
جاء ذلك في لقاءات لالجزيرة مع عدد من الحرفيين وهم يستعدون لمغادرة المدينة المنورة للمشاركة بالمهرجان حيث يشارك العديد من اصحاب المهن ومنها الطباخ، صانع الفخارو كاتب الامهار، الصائغ، السقا، طبيب اعشاب، بائع البليلة، كببجي، الخبز الشعبي شريك وشابوره ، الحلواني، المخللاتي، القفاص، القطان، والنجارو السمكري، العقلجي، وغيرها من المهن البالغ عددها حوالي (30) حرفة ومهنة شعبية متنوعة.
فقد اعتبر العم مصطفى أحمد مقلية الذي يعتبر اشهر العاملين في مجال المقلية والكباب المبرو بالمدينة المنورة مهرجان التراث والثقافة فرصة ثمينة ساهمت اكبر اسهام في خدمة التراث الشعبي وتوثيقه وابرازه وتعريف الشباب على الكثير من الموروثات الشعبية وقال انني اشارك سنويا بهذا المهرجان في السوق الشعبي حيث اقوم بتجهيز المقلية والكباب الميرو والذي يجد اقبالا من زوار السوق لتذوق هذا الطعام الشعبي المميز.
وأضاف أنني أشكر لادارة المهرجان وللمسؤولين بأمانة المدينة المنورة الذين اتاحوا لنا ولكافة المهن الشعبية بمناطق المملكة للتواجد في هذه السوق الشعبية حيث نحقق نسبة من الربح المادي اضافة لبعث الحياة من جديد في هذه المهن الشعبية.
وقال المواطن بدر الحيدري والذي يمثل مهنة التمار أو بائع التمور ان منطقة المدينة المنورة من المناطق الرئيسية في زراعة وانتاج التمور المميزة والتي نحملها معنا إلى سوق الجنادرية ونجد اقبالا من الجمهور لشراء التمور الجيدة حيث يتم تسويق كميات منها وهو ما يخدم تجارة التمور التي تعتبر احدى المنتجات الزراعية الهامة بالمملكة وشكر الحيدري المسؤولين عن المهرجان الذين اتاحوا الفرصة لنا للاستفادة من هذه التظاهرة الثقافية الاجتماعية وتسجيل ابعادا اقتصادية في هذا الحدث من خلال ترويج المنتجات الوطنية وتعريف العالم بآفاق التطور الذي تعيشه البلاد في هذا العهد الزاهر الميمون.
وأثنى المواطن فاروق فضل والذي يمثل مهنة الصائغ في سوق الجنادرية على الايجابيات الكبيرة لمهرجان التراث والثقافة وشمولية اهدافه وتكامل انشطته التي تشمل انشطة ثقافية واجتماعية ورياضية وفنية واقتصادية وتوعوية من خلال الانشطة الفلكلورية التي تكون فرصة لتعريف الاجيال الجديدة بتاريخ هذه البلاد وحياة الاباء والاجداد، وقال ان سوق المهرجان بمثابة سجل وثائقي يرصد المهن والحرف والفلكلور الشعبي ويتيح الفرصة للتعريف على هذه المكتسبات مشيرا إلى انه يقوم ببيع بعض المنتجات التي يقوم بانتاجها في المدينة من الحلي التراثية التي يقبل عليها المواطنون والزوار على حد سواء.
ويقول المواطن ياسين محمد غلام والذي يمثل حرفة بائع النعناع في السوق الشعبي انني لا أبالغ إذا قلت ان مهرجان التراث والثقافة الذي يقام سنويا يقدم خدمات جليلة تجعلنا نحرص على المشاركة به ونشكر من اتاح لنا فرصة المساهمة به وقال انني اقوم ببيع النعناع المديني في السوق حيث توفر لنا الخطوط السعودية فرصة يومية لنقل كميات من نعناع المدينة بالطائرة على مدار فترة المهرجان ويجد النعناع اقبالا من الزوارخاصة ان المدينة المنورة تشتهر بانتاج نوعيات مميزة من النعناع الذي يستخدم مع الشاي أو كوصفات شعبية علاجية ومن ابرز انواع النعناع المديني، الحساوي، الدوش، الورد، اللمام، العطرة، الفل، المغربي وغيرها من الانوع التي لا يمكن نجاح زراعتها بنفس الجودة في غير المدينة المنورة ومنه الحساوي الذي يزرع في الحسو.
من جانبه اكد المواطن محمد عابد احد أشهر باعة المنتو واليغمش بالمدينة والعديد من مناطق المملكة والذي ورث هذه المهنة عن والده رحمه الله وهي انواع من الاطعمة التي مصدرها الاساسي بلاد بخاره ان السوق الشعبي بالجنادرية يشهد حشدا من انواع الاطعمة الشعبية من كافة مناطق المملكة وتجد مأكولات المدينة المنورة شهرة كبيرة وتحظى باقبال الزوار وأقوم منذ سنوات باعداد المنتو واليغمش في موقع السوق وبيع كميات كبيرة تحقق ارباحا جيدة ولله الحمد.
وقال انني لا ابالغ إذا قلت ان هذا المهرجان موسم من المواسم التي ننتظرها سنويا وقد ساهم هذا المهرجان بتعريف العديد من مواطني المملكة وزوارها بهذه الاطعمة التي كانت قاصرة على المنطقة الغربية فقط.
|
|
|