* رام الله ق,ن,أ
قال وجيه حسن قاسم سفير فلسطين في المغرب بأن الرئيس الفلسطيني سيلتقي يوم غد الاثنين في مراكش مع العاهل المغربي الملك محمد السادس لبحث مختلف التطورات الراهنة وبخاصة ما تعانيه مدينة القدس من خطر التهويد في ظل الاحتلال الاسرائيلي وأزمة المفاوضات على المسار الفلسطيني/ الاسرائيلي.
وأضاف في تصريح لراديو صوت فلسطين امس ان عرفات سيحضر اجتماعات مجلس ادارة بيت مال القدس التي ستبدأ في اليوم نفسه في مراكش بحضور وزراء مالية ست عشرة دولة اعضاء في لجنة القدس لمناقشة سبل انفاق حوالي 42 مليون دولار على مشروعات في المدينة المقدسة لدعم صمود اهلها.
من جهة ثانية غادر عمان امس متوجهاً الى المغرب الدكتور ميشيل مارتو وزير المالية الاردني لحضور اجتماعات مجلس ادارة بيت مال القدس.
يذكر ان الاردن ما زال يتولى رعاية المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
من ناحية اخرى عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اجتماعاً الليلة قبل الماضية مع السفير الامريكي لدى اسرائيل مارتن انديك.
وذكر ان البحث خلال الاجتماع تناول الصعوبات التي تواجهها عملية السلام على المسار الفلسطيني وسبل اخراجها من المازق التي وصلت اليه.
وكان الموضوع نفسه مدار بحث خلال الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس عرفات في رام الله الليلة قبل الماضية.
هذا وقد شددت القيادة الفلسطينية على ان وقف المفاوضات بشقيها الانتقالي والنهائي مع اسرائيل جاء نتيجة تنصل حكومة تل ابيب وتهربها الدائم من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعدم التزامها بما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية بصدد مفاوضات الوضع النهائي وكذلك النصوص الصريحة بصدد هذه المفاوضات في اتفاق اوسلو والقاهرة وطابا وواشنطن ومذكرتي واي ريفر وشرم الشيخ.
كما اشارت في بيان اصدرته امس عقب اجتماعها الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس ياسر عرفات الى استمرار الحكومة الاسرائيلية في مصادرة الاراضي الفلسطينية والاستيطان خاصة في القدس وحول بيت لحم بجانب عدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية.
وأكدت القيادة الفلسطينية ان هذه المواقف الاسرائيلية تشكل نسفاً كاملاً لكل المرجعيات الدولية والاتفاقات بل انه يمس كل عملية السلام مع كل الابعاد الخطيرة التي لا بد وان تترتب على ذلك.
واشارت الى ان احاديث الحكومة الاسرائيلية حول تمسكها بالاتفاقات واستعدادها لتنفيذها ليست احاديث جدية وقالت ان الوقائع عن تردي المواقف الاسرائيلية على طاولة المفاوضات لا تدع مجالاً لسوء الفهم او سوء التفسير بل انها مواقف قاطعة برفض المرجعية الدولية وبرفض الالتزام والتنفيذ بالاتفاقات.
واضافت ان المفاوضات مع اسرائيل تواجه حالياً مأزقاً جاداً اذا لم تتدارك اسرائيل خطورة الوضع واذا لم تسارع الاطراف الدولية التي تحدثت طويلاً عن اعطاء الفرصة بعد الفرصة للحكومة الاسرائيلية لمباشرة دورها الدولي المسؤول عن حماية عملية السلام.
وعلى صعيد آخر للقضية الفلسطينية باشرت حكومات مصر والاردن وسوريا والسلطة الفلسطينية باعداد قوائم خاصة باسماء النازحين الفلسطينيين الذين اضطرتهم ظروف حرب عام 1967م على مغادرة الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال سفير فلسطين في عمان عمر الخطيب ان السلطة الفلسطينية طلبت من سفارات فلسطين في الخارج المباشرة باعداد سجلات باسم النازحين الفلسطينيين المتواجدين في الخارج.
واضاف يقول في سياق صحفي: ان هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار صدر عن الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية مصر والاردن وفلسطين واسرائيل الذي عقد في القاهرة مؤخراً لبحث الاسس والاجراءات المتعلقة بعودة النازحين الفلسطينيين الى الضفة والقطاع.
يذكر ان اتفاق اوسلو الموقع بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية نص على وجوب عودة 800 الف نازح فلسطيني الى الضفة والقطاع.