الأمين العام لحزب الله اللبناني تدمير إسرائيل البُنى التحتية في لبنان لن يحمي جنود الاحتلال بيروت ودمشق ترفضان تعديل اتفاق نيسان وتريدان تفعيله |
* بيروت أ,ش,أ
أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان قصف العدو الاسرائيلي للبنية التحتية في لبنان لن يحمي جنود الاحتلال بل ان ذلك سوف يعرضهم لمزيد من الضربات والعمليات الهجومية لرجال المقاومة وسيدفع المقاومة الى ان تبذل جهداً اضافياً لتحقيق اكبر قدر من الاصابات القاتلة في صفوف جنود الاحتلال وعملائه.
وشدد نصر الله على ان استمرار عمليات المقاومة الاسلامية ليس قضية خاضعة للمساومة والتهديد أياً كان الثمن بل ان هذه العمليات تستمر بنفس الزخم والقوة حتى الحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي ودفعه الى الانسحاب من لبنان دون قيد أو شرط.
وقال الأمين العام لحزب الله ان المقاومة بارادتها الشجاعة والخبرة الكبيرة تمكنت من تحطيم اجراءات رئيس الاركان الاسرائيلي شاوول موفاز بعدما كان يتبجح علناً بنجاحها قبل ان تلحق به الخيبة التي لحقت بأسلافه.
واضاف ان المقاومين بعملياتهم البطولية كسروا المعادلة الجديدة التي سعى العدو الاسرائيلي لتكريسها من دون جدوى.
جاء ذلك خلال استقبال الامين العام لحزب الله الليلة قبل الماضية لرئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ ابراهيم نافع على رأس وفد من مؤسسة الاهرام ومركز الأهرام للدراسات السياسية الذي يزور لبنان حالياً.
هذا وعلى صعيد آخر افاد مصدر رسمي لبناني ان سوريا ولبنان اتفقا امس السبت على تفعيل اتفاق نيسان/ ابريل 1996 وتنسيق مواقفهما بهدف افشال محاولات اسرائيل تعديل هذا الاتفاق.
واضاف المصدر نفسه ان الاتفاق كان في صلب مكالمة هاتفية اجراها رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع غداة مقاطعة اسرائيل اجتماع لجنة مراقبة وقف النار في جنوب لبنان المكلف تطبيق اتفاق نيسان/ ابريل 1996.
وتابع المصدر نفسه ان وجهات النظر كانت متفقة على طريقة التصدي لمحاولات اسرائيل الالتفاف على تفاهم نيسان/ ابريل وايجاد معادلة امنية جديدة .
وكانت اسرائيل دعت امس الاول سوريا الى لجم حزب الله الذي تحمله مسؤولية التصعيد في جنوب لبنان.
وقد قاطعت اسرائيل امس الاول اجتماع لجنة المراقبة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل وسوريا ولبنان متهمة حزب الله اللبناني بانه انتهك مجدداً ترتيبات تفاهم نيسان/ ابريل 1996 من خلال قتل جندي اسرائيلي واطلاق النار انطلاقاً من مواقع مأهولة بالسكان.
وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بتوجيه ضربات موجهة جداً في الاراضي اللبنانية انتقاماً لمقتل جندي اسرائيلي اول امس في جنوب لبنان.
هذا وفي احد ردود الفعل العربية المؤسسية القومية ادان الاتحاد البرلماني العربي بشدة الاعتداءات الاسرائيلية الغادرة على لبنان واكد تضامنه الكامل مع شعبه ومقاومته الوطنية الباسلة.
ودعا الاتحاد في بيان اصدره امس برئاسة الدكتور احمد فتحي سرور رئيس الاتحاد ورئيس مجلس الشعب المصري قادة وحكومات الدول العربية الى اتخاذ موقف موحد ازاء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على لبنان يتجاوز بيانات الشجب والادانة واعلان التضامن معه في مواجهتها وتقديم كافة اشكال العون المادي والمعنوي لمساعدته على الصمود في وجه اطماع اسرائيل.
وناشد المجتمع الدولي وبرلمانيي العالم ادانة العدوان الاسرائيلي وحث حكوماتهم على اتخاذ اجراءات عملية تردع قادة اسرائيل عن مواصلة الاعتداءات على لبنان وترغمهم على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي ينص على الانسحاب الاسرائيلي الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان وبقاعه الغربي باعتباره الطريق الوحيد لوقف الصراع واحلال الاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق القرارات الشرعية ومبدأ الارض مقابل السلام.
وأكد الاتحاد ان العدوان الاسرائيلي الذي يتعرض له لبنان يكشف عن الطبيعة العدوانية التوسعية لاسرائيل ويشكل خرقاً لتفاهم ابريل الذي يهدف الى حماية السكان المدنيين ومحاولة من جانب اسرائيل للتنصل منه وهو التفاهم الذي لم تلتزم به يوماً وتحدياً سافراً للشرعية الدولية وانتهاكاً خطيراً للقانون الانساني وارادة المجتمع الدولي وتصعيداً خطيراً للتوتر في المنطقة كما يشكل ضربة كبيرة لعملية السلام برمتها ويهدد باجهاضها.
واوضح الاتحاد البرلماني العربي في بيانه ان هذا العدوان اسقط كل الأقنعة عن وجه حكومة ايهود باراك ومزاعمها حول رغبة اسرائيل في السلام وافقدها مصداقيتها واظهرها على حقيقتها دولة معتدية معادية لعملية السلام.
وشدد الاتحاد على ان العدوان الاسرائيلي على لبنان جاء بعد اخفاقها في مواجهة المقاومة اللبنانية الباسلة التي انزلت باسرائيل وعملائها في الجنوب المحتل ضربات موجهة في الآونة الأخيرة.
|
|
|