** واشنطن د,ب,أ
هل الافضل تغيير نظام تشغيل جهاز الكمبيوتر لويندوز 2000 الجديد ام الاحتفاظ بويندوز 98 السابق؟ انه سؤال سيضطر الملايين من مستخدمي الكمبيوتر في العالم كله للاجابة عليه قريبا.
ففي وقت لاحق من الشهر الجاري ستطرح عملاقة برمجيات الكمبيوتر مايكروسوفت رسميا نظام ويندوز 2000 للتشغيل الذي طال انتظاره في انحاء العالم.
ويسرف بعض القائمين على صناعة التكنولوجيا في الاطراء على نظام التشغيل الجديد، بوصفه اهم تجديد في نظم التشغيل تنتجه مايكروسوفت منذ ويندوز 95,, ولكن هل يعني هذا ان يندفع الناس لشرائه فور ظهوره في الاسواق؟ ليس بالضرورة، ففي حين انه من المؤكد ان ويندوز 2000 او حتى نسخة احدث منه سيكون في غضون عام واحد نظام التشغيل المعتمد في اجهزة الكمبيوتر الموجودة في العديد من الشركات بل والمنازل ايضا فان اتخاذ قرار بشأن التحول إليه قد يكون اصعب مما يتخيل البعض.
السبب في ذلك ان ويندوز 2000، في المستقبل القريب على الاقل، لن يكون الاختيار الامثل للجميع, وقد يكون من الافضل الاحتفاظ بنظام ويندوز 98 اذا ما انطبقت اي من الحالات التالية على جهاز الكمبيوتر الخاص بك:
اذا لم يكن الجهاز سريعا بالدرجة الكافية, فاذا كنت تمتلك جهازا قديما من طراز 386 او 486 او من طراز البنتيوم فمن الافضل عدم التحول عن ويندوز 98، وفي هذه الحالة يصبح من الافضل اتباع النصيحة التي تسديها مايكروسوفت وهي ادخال ويندوز 2000 على جهاز من طراز نيتوم 2 على الاقل ذي السرعة التي لا تقل عن 250 ميجا هيرتز.
اذا لم تكن هناك مساحة شاغرة كبيرة على ذاكرة الجهاز الرام وكنت لا تود شراء المزيد منها, والوضع المثالي هو ان يكون هناك 64 ميجابايت شاغرة على ذاكرة الجهاز على الاقل، ان لم يكن 128 او حتى 256 ميجا بايت وهو الذي سيكون افضل كثيرا, ولتتذكر ان اسعار الرام مرتفعة في الوقت الحالي وان كانت ستنخفض في المستقبل.
اذا كانت الاجزاء المكونة لجهازك قديمة, فلا يجب ان تكون بطاقة رسوم الجرافيك في الكمبيوتر مصنوعة منذ ما يربو على الثلاث سنوات، كما يجب ان تكون هناك 500 ميجابايت شاغرة على الاقل في القرص الصلب.
اذا لم تكن ثمة مشكلات تواجهك لدى استخدام ويندوز 98 فمن الواضح ان احد اقوى الاسباب التي ستدفع الناس للتحول الى ويندوز 2000 هو ضيقهم من الاعطال التي كثيرا ما تواجه مستخدمي نظام ويندوز 98 بشكل يكاد ان يكون منتظما.
اذا لم يكن استخدام ويندوز 98 يستبب لك في معاناة فان الانتقال الى ويندوز 2000 لن يمنحك سوى القليل جدا من المزايا, بل يمكن القول انه اذا لم يكن لديك تحفظات ازاء ويندوز 98 فان ويندوز 2000 لن يكون سوى مصدرا للمتاعب بالنسبة لك اذ سيتطلب تحديث بعض البرمجيات التي تستخدمها بل وربما بعض اجزاء الجهاز نفسه.
اذا كنت تستخدم تطبيقات لا غنى عنها لانجاز مهمة محددة ولم تكن واثقا من انها ستعمل اذا تحولت لويندوز 2000, ولتأخذ حذرك، فرغم ان ويندوز 2000 صمم لتشغيل نفس البرامج التي تعمل بنظامي ويندووز 98 وويندوز ان,تي, الا ان العديد من التطبيقات ستحتاج الى التحديث من اجل التوافق تمام مع ويندوز 2000,, فلتتأكد من ان التطبيقات التي تساعدك في انجاز مهام محددة يمكنها العمل بنظام ويندوز 2000 قبل ان تتحول اليه, وقد خصصت مايكروسوفت موقعا على شبكة الانترنت للتأكد من توافق البرمجيات مع ويندوز 2000.
اذا كنت تعتقد ان ويندوز 2000 باهظ الثمن بشكل كبير, فالمال له قيمته بالنسبة لمعظم الناس ودعنا نقر بأن ويندوز 2000 هو اغلى نظام التشغيل تطرحه مايكروسوفت على الاطلاق, ومن المرجح ان تبلغ تكلفة تحديث اي من نسخ ويندوز القديمة الى ويندوز 2000، 150 دولارا بينما يصل سعر ادخال النظام الجديد في جهاز لا يحمل أياً من النسخ القديمة 320 دولارا.
ومن ناحية اخرى، قد يناسبك استخدام ويندوز 2000 في وقت مبكر اذا اجبت بنعم على اي من النقاط التالية:
اذا كنت تكره التعامل مع ويندوز 98 نظرا لعدم استقراره وللقيود التي تحد من حرية مستخدمه, فالفكرة الاساسية من ويندوز 2000 هو ان يكون موثوقا وان يحطم كافة الحواجز التي تقيد من حركة نظم التشغيل القديمة.
ولكن لا تصدق ما قد تسمعه من ان ويندوز 2000 سيكون مقاوما للانهيار.
فعاجلا ام آجلا سيتعرض جهازك المزود بالنظام الجديد للانهيار, لكن انهيارا كل اسبوع افضل، في رأي الاغلبية، من انهيار او اكثر كل يوم.
ولتضع في اعتبارك ايضا ان قدرا كبيرا مما سيتعرض له ويندوز 2000 من انتكاسات في المراحل الاولى لتشغيله سيكون نتيجة لعدم توافق التطبيقات معه بشكل كامل، وان الاوضاع ستتحسن بمجرد ان تتوافق كل هذه التطبيقات مع النظام الجديد بشكل مرض.
فويندوز 2000 يمكنه التعامل مع ذاكرة اكبر ومساحة اكبر على القرص الصلب من ويندوز 98 كما انه يستطيع التعامل مع اكثر من مشغل وان يستخدمها كلها في نفس الوقت، وهو ما لا يتأتى لويندوز 98 الا في الاحلام, فاذا كنت تمتلك عددا كبيرا من الاجهزة وتريد استغلال ذلك على الوجه الامثل فعليك بالتحول لويندوز 2000.
اذا كنت تعشق الاحدث والاعظم دوما, ففي البداية على الاقل سيكون الانتقال الى ويندوز 2000 من قبيل الريادة في هذا المجال فضلا عن انه سيبرهن على تحليك بالمرونة الضرورية لتقبل حدوث عطل او مشكلات ناجمة عن عدم التوافق من حين لآخر.
وبطبيعة الحال فان هذا سيتغير في غضون الاشهر الستة القادمة، حيث سيسعى منتجو اجهزة وبرمجيات الكمبيوتر لجني ثمار نظام التشغيل الجديد بشكل سيحقق التوازن بين المشكلات التي تصادف مستخدم ويندوز 2000 من جهة وكل هذه التحسينات الصغيرة التي سيلمسها فيه من جهة أخرى.