يفتتحه وزير المعارف اليوم مشروع جديد لمراكز مصادر التعلُّم يستهدف 5 آلاف مدرسة د,العواد: 150 ألف ريال تكلفة المدرسة الواحدة وبرامج خاصة لترشيح الإنترنت |
* الرياض محمد العسيري
يفتتح معالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد صباح اليوم مشروع مركز مصادر التعليم بثانوية المعتمد بن عباد بالرياض.
وتعبر هذه المراكز عن بيئة تعليمية جديدة تتضمن انواعا متعددة من مصادر المعلومات ليتعامل معها المتعلم وتتيح له فرصة اكتساب المهارات والخبرات واثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي، ويتكلف المشروع الذي تنفذه الوزارة 150 الف ريال للمدرسة الواحدة وقدمت له عدد من الشركات المحلية برامج واجهزة كمبيوتر واكسسوارات مختلفة مجانا ويرعى البرنامج شركة الانترنت السعودية التي تكفلت بايصال خدمة الإنترنت الى تلك المراكز.
واوضح الدكتور خالد العواد وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي في مؤتمر صحفي عقده الاسبوع الماضي ان وزارة المعارف تهدف من خلال هذا المشروع الى تحويل 5 آلاف مكتبة مدرسية مع بداية العام القادم الى مراكز للتعليم مشيرا الى ان الوزارة قد قامت بتصميم برامج تدريبية للمعلمين وامناء مراكز مصادر التعلم.
وقال ان اهداف المشروع قد جاءت منسجمة مع الاهداف التربوية الحديثة التي تنادي بالابتعاد عن التلقين والاهتمام بتطوير قدرات الطلاب على التعلم وتنمية مداركهم مشيرا الى ان الوزارة قد قامت بتجربة هذا المشروع في بعض المدارس والادارة العامة للتعليم بالرياض وتم تجهيز هذه المدارس بمجموعة من المواد التعليمية المتنوعة من بينها الكتب والوسائل السمعية والبصرية والبرامج التعليمية الى العربية.
واكد الدكتور العواد ان العبرة في هذه المراكز ليست في التجهيزات او القاعات وانما بمدى استخدامها بكل كفاءة من قبل المشرفين والطلبة في هذه المراكز.
وعدد اهم اهداف تلك المراكز الجديدة وقال ان من بينها مايلي:
تقديم مواد تعليمية غنية ومتنوعة وتسجيلات صوتية ومرئية وصور ثابتة ومتحركة وافلام ثابتة ومواد سمعية وبصرية ومصادر اخرى لتستخدم من قبل المعلمين والطلبة فردياً وجماعياً.
إعداد القيادة ذات الخبرة بتطوير الأساليب التعليمية التي يستخدمها المعلمون والطلبة.
تأمين التسهيلات والخدمات والأجهزة الضرورية لتيسير اختيار واستخدام المواد التعليمية.
تحسين التسهيلات التي تساعد في إنتاج المواد التعليمية وعرضها.
توفير الاماكن الخاصة للتعلم الفردي من خلال المقصورات التعليمية أو التعلم الجمعي.
توفير قاعات خاصة لمستخدمي الحاسوب وشبكة الإنترنت.
وعن استخدام الإنترنت وما قد يثار حوله من تخوف اوضح وكيل الوزارة للتطوير التربوي ان هذا التخوف ينبغي الا يكون له مكان بيننا فنحن ولله الحمد ندرك كافة الآثار الجانبية والمحاذير التي تثار حول الإنترنت ولذلك فإن هناك فلترة متقنة لما يصل لأبنائنا في المدرسة او البيت عند استخدامهم للإنترنت وبهذه المناسبة فإن هناك تعاونا وثيقا مع شركة الإنترنت السعودية بصفتها الراعي الرسمي لمشروع مصادر التعلم والمستشار الفني للإنترنت لتقديم الحلول المناسبة لاستخدام الإنترنت بالمدارس,، وقد تبنت الشركة برنامجا يضمن الاستخدام الآمن للإنترنت كما يقوم البرنامج بتقديم حل امثل لنظم الاستخدام وحماية المستخدم سواء كان الطالب أم الأسرة.
وعن إعداد المدارس وتهيئتها للقيام بهذا المشروع الطموح قال الدكتور العواد انه تم تنفيذ هذا البرنامج في 16 مدرسة في مدينة الرياض تمثل كل واحدة منها اكثر نماذج المدارس التي تملكها وزارة المعارف شيوعاً في المدارس لمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتم اختيار اكثر القاعات في هذه المدارس مناسبة لتنفيذ المشروع كما تم اجراء بعض التعديلات عليها بالتنسيق مع إدارة تعليم الرياض والمدارس المعنية والإدارة العامة للمشاريع وفق معايير تضمن توفير المساحات اللازمة والتي تقدر مجملة بحدود 150 متراً مربعاً تضمنت مايلي:
مساحة للقراءة والمطالعة ومساحة لدراسة الفردية باستخدام مصادر متنوعة ومساحة لحفظ المواد التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة ومساحة للاستقبال وأعمال الفهرسة والإعارة والإدارة,ومساحة للفهارس باستخدام الحاسوب وصناديق البطاقات إضافة الى قاعة عرض ومشاهدة وإنتاج.
وأكد ان هذه المدارس ماهي الا نواة للبرنامج الذي سيتم تعميمه ان شاء الله على مراحل ليشمل كافة مدارس المملكة بعد توفير التجهيزات اللازمة للتطبيق لأن هذا البرنامج يعد انطلاقة كبرى في المجال التربوي ونقطة مضيئة في تاريخ التعليم بالمملكة وليس هذا كلاماً عاطفياً بل هو الحقيقة التي سيشهد بها التاريخ لمستقبل التعليم ببلادنا.
|
|
|