عملية جديدة لحفظ السلام في تيمور الشرقية الجيش الإندونيسي ينصح ويرانتو بالتنحي |
* باندونج اندونيسيا الوكالات
قال الجيش الاندونيسي أمس الجمعة ان الجنرال ويرانتو قائد القوات المسلحة السابق يجب ان ينصاع لأوامر الرئيس عبدالرحمن عبدالواحد ويتنحى عن منصبه الوزاري,وقال الجنرال تياسنو سودارتو قائد الجيش للصحفيين للرئيس الحق وفقا للدستور,, في أن يعين أو يلغي تعيين مساعديه، وهذا ينطبق على الوزراء بمن فيهم ويرانتو .
ويعول عبدالواحد على كبار قادة الجيش في اقناع ويرانتو بالتنحي وتجنب مواجهة معه لدى عودته للبلاد من جولته الخارجية,وذكرت وكالة انتارا للأنباء أمس الجمعة ان مجموعة من الجنرالات تعهدت بالضغط على ويرانتو لتقديم استقالته من منصبه كوزير لتنسيق الشؤون السياسية والأمنية قبل عودة عبدالواحد من جولته الأوروبية والآسيوية يوم الاحد المقبل.
ورفض ويرانتو التنحي بعد اتهامه في تحقيقات دولية ومحلية بالتورط في العنف الذي صاحب استفتاء اقليم تيمور الشرقية على الاستقلال العام الماضي، مما أثار مخاوف من وقوع انقلاب وأثر سلبا على الأسواق المالية في البلاد.
لكن معظم المحللين يرون انه يسعى من خلال موقفه هذا للحصول على عفو أو لتجنب مقاضاته.
وقال الجنرال ويرانتو في حديث نشر أمس الجمعة ان فكرة القيام بانقلاب عسكري لم تخطر على باله اطلاقا وان الجيش الذي يدين بالولاء لرئيس البلاد لن يستولي على السلطة,وكان رفض ويرانتو الاستقالة من منصبه الوزاري على الرغم من مطالبة الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن عبدالواحد له بذلك عدة مرات، قد أثار مخاوف من وقوع انقلاب.
وفي حديث أجرته معه صحيفة ستريت تايمز التي تصدر في سنغافورة قال ويرانتو انه كانت لديه فرص عديدة للقيام بانقلاب غير أنه رفض ذلك.
ودافع ويرانتو عن دور الجيش في البلاد بقوله ان الذين يفكرون في الانقلابات لا يفهمون القوات المسلحة الأندونيسية .
واضاف ان القوات المسلحة الاندونيسية تدين بالولاء للبلاد ولرئيسها, فلو كان هناك اختلاف بين الرئيس والقوات المسلحة فإن لدينا اسلوبنا لحل هذا الخلاف بطريقة غير القيام بالانقلابات .
وعلى صعيد آخر يتوجه ريتشارد هولبروك سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الى البرتغال الأسبوع المقبل لمراجعة عملية الأمم المتحدة الجديدة لحفظ السلام في تيمور الشرقية.
وقالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة ان هولبروك سيزور البرتغال من 16 الى 20 فبراير شباط لمناقشة عمليات الأمم المتحدة في تيمور الشرقية وقضايا أخرى متعلقة بالأمم المتحدة مع البرتغال التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي.
ويجري نشر قوة تابعة للأمم المتحدة هذا الشهر لكي تحل محل القوة الدولية التي تقودها استراليا والتي اعادت النظام الى تيمور الشرقية بعد التصويت في 20 اغسطس بالموافقة على الاستقلال عن اندونيسيا, وسترسل البرتغال 700 جندي وتعهدت بتقديم مساعدات مالية كبيرة لاعادة بناء تيمور الشرقية.
|
|
|