* الأمم المتحدة رويترز
أعلنت الأمم المتحدة عن ان ميليشيا موالية للحكومة بجنوب السودان اطلقت يوم الخميس سراح طيارين أفريقيين اثنين ومسؤولا أمريكيا للأمم المتحدة كانت تحتجزهم رهائن منذ أكثر من أسبوع.
ونقل الثلاثة الى ملكال وهي مدينة ذات حامية حكومية وعاصمة اقليم أعالي النيل في طائرة هيلكوبتر حكومية، ثم نقلتهم الأمم المتحدة جوا الى بلدة لوكيتشوكيو بشمال غرب كينيا وهي قاعدة لعمليات الأمم المتحدة في السودان.
غير ان رهينة رابعا هو موظف اغاثة سوداني لم يسمح له بمغادرة ملكال الى كينيا بعد الافراج عنه مع زملائه في اولد فانجاك بمنطقة بانجوك في اعالي النيل على مبعدة 756 كيلومترا جنوبي العاصمة الخرطوم, وكان الرجال قد خطفوا في الثالث من فبراير شباط.
وقال الفريد ايرونسايد المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف ان السوداني الذي كان يعمل لحساب جماعة اغاثة مقرها في كينيا طلب منه ان يبقى يوما واحدا وان مسؤولا أمنيا للأمم المتحدة بقي معه.
واضاف المتحدث قوله نحن نتوقع ان يلحق بالمجموعة في لوكيتشوكيو يوم الجمعة .
وقال مسؤولو الأمم المتحدة في كينيا ان الأمريكي يدعى لي باترسون لكنهم لم يعلنوا اسم الطيارين اللذين قالوا انهما كيني وجنوب افريقي.
وفي نيويورك قالت الأمم المتحدة ان الطيارين كينيان.
وكان الرهائن الأربعة جميعا مرتبطين بعملية ترعاها الأمم المتحدة وتسمى شريان الحياة للسودان وتضم وكالات الأمم المتحدة وكذلك جماعات اغاثة أخرى, وكانت هذه العملية حتى احتجاز الرهائن تشرف على تسيير عدة رحلات جوية لنقل امدادات اغاثة الى جنوب السودان الذي تعصف به حرب أهليه منذ عام 1983.
وقال شاراد سابرا منسق عملية الأمم المتحدة شريان الحياة للسودان للصحفيين في مطار لوكيتشوكيو انه سعيد ان المفاوضات مع حكومة الخرطوم اسفرت عن اطلاق ثلاثة من زملائه.
واضاف قوله تفاوضنا من أجل اطلاق سراح اربعة اشخاص, ونحاول معرفة ما حدث في ملكال .
وقال فيليب نوريل المنسق المقيم للأمم المتحدة في السودان الذي اجرى المفاوضات مع حكومة الخرطوم في وقت سابق ان الخاطفين قدموا مطالب مستحيلة التحقيق, ولم يأت انفراج الموقف إلا يوم الخميس.
وقال ايرونسايد ان الطائرة الأصلية المخطوفة التي يستأجرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ما زالت في أولد فانجاك بسبب مشكلات ميكانيكية.
وقالت صحيفة اخبار اليوم السودانية الموالية للحكومة ان الطائرة تحتجزها ميليشيا موالية للخرطوم يقودها جابرييل تانجينيا, وقيل انه كان غاضبا لأن طائرة اخرى تستأجرها الأمم المتحدة نقلت ثلاثة من قادته العسكريين من فانجاك الى منطقة اخرى الشهر الماضي, ثم احتجز الثلاثة على يد ميليشيات موالية لثوار الجيش الشعبي لتحرير السودان.