* بلفاست رويترز
قالت محطات الاذاعة والتلفزيون في ايرلندا الشمالية أمس الجمعة ان بريطانيا وجمهورية ايرلندا بدأتا في وضع خطة أخيرة لانقاذ عملية السلام في ايرلندا الشمالية تتضمن تخفيض الوجود العسكري البريطاني هناك.
ونقلت محطة الاذاعة الايرلندية ار,تي,اي عن مصادر لم تكشف النقاب عنها قولها ان الخطة المؤلفة من اربع نقاط تتصور ايضا قيام ثوار الجيش الجمهوري الايرلندي بلفتة قبل مايو أيار لنزع سلاحهم.
وجاءت هذه التقارير قبل ساعات فقط من انتهاء موعد اخير حددته بريطانيا أمس الجمعة ليعلن الجيش الجمهوري التزامه بنزع السلاح.
وتتعرض بريطانيا لضغوط من الأغلبية البروتستانتينية في ايرلندا الشمالية لفرض تطبيق موعد نهائي.
ووافقت بريطانيا أمس الأول الخميس على قانون باعادة الحكم المباشر لايرلندا الشمالية اذا لم يف الجيش الجمهوري بالتزامه بنزع السلاح.
وسيعلق هذا القانون حكومة اقتسام السلطة في ايرلندا الشمالية والتي يشارك فيها البروتستانت مع الكاثوليك.
وقالت مصادر سياسية ان المسؤولين البريطانيين والايرلنديين واصلوا المفاوضات المكثفة المغلقة خلال الليل.
وتعد مشكلة نزع سلاح الجيش الجمهوري أكبر تحد واجهته حتى الآن اتفاقية السلام التي تم التوصل اليها في عام 1998 والتي انهت 30 عاما من الصراع الطائفي في ايرلندا الشمالية والذي اسفر عن قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
ومثلما تدعو اتفاقية السلام الأصلية للانتهاء من نزع السلاح بحلول مايو أيار تشير الخطة الجديدة على ما يبدو الى استعداد بريطانيا وجمهورية ايرلندا لاعطاء الثوار مزيدا من الوقت.