عقد الأمن العام في الأيام الماضية المؤتمر السابع لمديري الشرطة الذي رعى افتتاحه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بحضور صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية وقادة قطاعات قوى الامن الداخلي ومديري الشرطة والمسؤولين في الامن العام,, يتقدمهم سعادة مدير الامن العام,, بعد ثلاثة أشهر من تسلمه مسئولياته الجديدة (مديرا للأمن العام) وقبل وقت ليس بالبعيد عن البدء في تنفيذ الخطط الأمنية المعدة لاعمال حج هذا العام,, كل ذلك جميعه ينصب (لأجل الأمن).
لأمن الوطن، لأمن المواطن لأمن الحاج لأمن الزائر، لأمن المقيم معنا على تراب هذا الوطن الطاهر.
من اجل العيش بكرامة وطمأنينة في العبادة وفي السفر وفي الاقامة من اجل الحياة والسعادة بدون منغصات على النفس او الاهل او المال,, ما اجمل عنوان المؤتمر السابع لمديري الشرطة (الامن مسؤولية الجميع).
وما اعمق وابلغ كلمات راعي هذا المؤتمر الوزير الحكيم والقائد المحنك والانسان اللطيف والمتواضع الرفيع واللين القوي،لين من غير ضعف وقوي من غير بطش.
وزير في الوزارة وشجاع في المواقف وفصيح في القول,, واضح بلا غموض يحسم الأمور وملم بصغائرها خبير في الجوانب الامنية,, محليا واسلاميا وعربيا,, فكم من اتفاقية اشرف على اعدادها وتبنى مشروعها وكم من معاهدة امنية ابرمها حتى ادانت له بالفضل والاعتراف دول ومنظمات,, حتى تسنّم اعلى مراتب الشرف بين وزراء الدول الاسلامية والعربية والخليجية,, الى جانب ذلك الاعلامية,, فكم من مواضيع امنية عالجها,, وكم اقفل الباب امام المغرضين والحاقدين الذين يحاولون النيل من هذا الوطن وزعزعته كم لجم افواه بواقة ودمر ادعاءات كذابة وانار بوضوح السبيل امام سائل يبحث عن حقيقة وكم اقنع متجاهلا للحقائق حتى عاد الى صوابه ,, وكم من خائف وجد الطمأنينة في جواره وفي بلده (المملكة العربية السعودية).
اذاً من حق الامن في هذه البلاد ان يكون مضربا للامثال في اصقاع العالم,, ومجالا للحديث في كل الوسائل وحريا بمؤتمر مديري الشرطة ان ينجح وان يحقق اهدافه,, فبالتأكيد ان المؤتمرين استشعروا المسئولية من صفاء ووضوح وعمق العبارات والكلمات التي افتتح بها سموه مؤتمرهم,, الكلمة الضافية الوثيقة الثابتة التي ستكون ورقة عملهم التي سينطلق المؤتمرون بأعمال مؤتمرهم من خلالها,, لقد جاءت لتصبح برنامج العمل بل هي تطلعات الجميع وطموحاتهم ويبقى التنفيذ,, واستشعار المسئولية الجماعية والتي ركز عليها عنوان المؤتمر.
لماذا لا والوطن وطننا والامن منا ولنا ونحن نرى هذا المسؤول الجندي المخلص وهو يوجّه ويرشد ويدعم ويكافىء ويقف ويضحي بجل وقته الثمين,, للوقوف الى جانب رجال الامن في كل مكان لم يتردد في رعاية احتفالاتهم وتشريف اجتماعاتهم وتتويج اعمالهم بالتكريم واي تكريم يساوي حضوره هذه المناسبات وتكريم المخلصين,, والوقوف مع ابنائه مشجعا وموجها داعما وباذلا كل ما من شأنه إسعاد رجل الامن ,, ومواسيا لأي منهم في نوائبه,, انها صفات تليق بسموه فأعطاها واستشعارا لمسؤولياته كرس جهوده كل ذلك لاجل الامن .
اذاً لنا في ذلك قدوة حسنة وانتم ايها المؤتمرون,, خذوا من راعي مؤتمركم قدوة,, في ادائكم وانهضوا بأعمالكم وكرسوا جهودكم من اجل التطوير والتجديد والابتعاد عن رتابة الروتين في ظل قيادة هذا الرجل المخلص خذوا منه التوجيه السديد والدعم السخي وشدوا ايديكم بيد رئيسكم وقيادتكم الجديدة في الامن العام,, التي اخذت لها شعارا جديداً اسمه (التطوير والتجديد والتحديث الفكري والعملي) من اجل الامن,.
وفقكم الله,,.
محمد بن حسن العمري
شرطة منطقة الرياض العمليات