نحن نعيش عصرا يحاصر الشباب من جميع الاتجاهات، اصبحنا في زمن من الصعب بامكان السيطرة على شبابنا، لاننا في عصر العولمة,, عصر الانترنت,, عصر الفضائيات,, كيف يمكننا ان نجعلهم قادرين على مواكبة هذا العصر مع المحافظة على العقل الفكري لديهم؟
كيف نستطيع حمايتهم من هذا الغزو الفكري؟
من يقف في وجه هذا الغزو؟
اسئلة كثيرة تطرح,, ولكن,.
اعتقد اننا بحاجة لاقناع الشباب بعظمة واهمية العقل الفكري لديه,, كيف نجعله قادرا على استغلال وتنمية فكره في ظل هذه الحروب القائمة ضده؟
كيف نجعله يواجهها بسلاح فكري نظيف؟
في ظل تلك التساؤلات,, لا اعدو الحقيقة اذا قلت ان الثقافة الدينية الصحيحة والثقافة الادبية والتاريخية الاسلامية هي الحبل الوحيد والسلاح الفريد القادر على مواجهة تحديات هذا العصر الجديد.
لكي نجهز جيلا ناصعا يمكنه المقاومة والصمود امام تلك التحديات لابد ان نزرع في داخله حب القراءة والاطلاع,, وان يبحث عن الثقافة المفيدة ويضمها الى صدره ويتعلم فنونها ومفاهيمها,, الجيل امامنا لا نريده سطحيا في ثقافته.
ماذا يكلفنا لو ذهبنا مع صغارنا الى مكتبة واشترينا لهم قصصا للاطفال وكتيبات تناسب اعمارهم ومستوياتهم,, ماذا لو ذهبنا الى مكتبة سمعية واشترينا لهم ما يريدون من الاناشيد والقصص الاسلامية التي تحكي عصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح,, ماذا لو اشترينا لهم جهاز الكمبيوتر وسعينا الى تعليمهم كيفية استخدامه الاستخدام الامثل,, ماذا لو حرصنا على تعليم أبنائنا اللغة الانجليزية لغة العصر الجديد,, يجب ألا نكتفي بما يتعلمونه في مدارسهم حتى نضمن اننا بالفعل اسسنا فلذات اكبادنا على قاعدة قوية في جميع الامور الحياتية.
يجب علينا ان نعلم ان طفل اليوم هو رجل المستقبل يحتاج منا مزيدا من الاهتمام والرعاية,, يجب ان نسعى جاهدين الى غرس القيم والخلق القويم وزرع العادات والتقاليد التي تتمشى مع شريعتنا الاسلامية السمحة في نفوسهم ومساعدتهم على التغلب على الصعوبات التي قد تواجههم وان نزودهم بكل ما يفيدهم ويؤسسهم على قاعدة متينة تساعدهم على التصدي لتحديات ذلك العصر الجديد.
خالد ناصر القحطاني
الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء