المرسم الفني في تراث القصيم |
* الجنادرية واس
رسومات جميلة وأنامل خبيرة ترسم وتبدع أمام زوار الجنادرية ولوحات معبرة تحكي عن منطقة القصيم وأهلها وطبيعتها قصصا من الواقع الجميل والماضي التليد.
هذا ما يشاهده الزائر لمرسم تراث القصيم المشارك في المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية.
فقد حرص صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم ان تكون للفن التشكيلي في منطقة القصيم اطلالته الجميلة عبر مهرجان الجنادرية لهذا العام وقد كان.
ويعد المرسم أبرز أقسام جناح القصيم في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام حيث يمارس الفنانون التشكيليون فيه الرسم في الهواء الطلق أمام زوار الجنادرية.
ويستقطب هذا النشاط اليومي عددا كبيرا من زوار مهرجان الجنادرية الذين لفتت انظارهم تلك الرسومات المعبرة وما تحمله من مدولولات وأفكار مليئة بالفن والخيال الخصب.
وفي الجولة اليومية لمندوبي وكالة الانباء السعودية في الجنادرية زاروا المرسم في تراث القصيم والتقوا بمجموعة من الفنانين التشكيليين وكان هذا الاستطلاع.
في البداية التقينا الفنان التشكيلي محمد بن عبدالله العايد وهو احد فناني القصيم المميزين ومشارك في مرسم القصيم بلوحات وأعمال متعددة يقول: لجمهور الجنادرية ذائقة واضحة وتساؤلات متعددة حول هذا المرسم وما يحتويه من اعمال ورسومات معروضة او مازالت في طور الرسم.
ويضيف هناك من زوار الجنادرية متفرج يستطلع المعرض ومنهم معجب يتساءل ويسأل الفنانين عن ما يراه وآخر متذوق لا يكتفي بمجرد النظر أو التساؤل بل يناقش ويتابع ما يقدمه هذا الفن من اعمال.
وحول فكرة الرسم امام الجمهور وكيف تفاعل زوار الجنادرية معها اكد العايد ان الرسم امام الجمهور فكرة جميلة للتعريف بالفن التشكيلي ولتقديمه بجمالياته وفعالياته بشكل مباشر.
وفي بادرة تؤكد هذا التفاعل والاقبال الجيد ذكر الفنان محمد العايد انه تم بيع احدى لوحاته وتسمى لوحة الورد بمبلغ عشرين الف لاحد زوار الجنادرية وطلب منه ان تبقى في المعرض حتى انتهاء فعاليات المهرجان.
وامتدح الفنان التشكيلي عبدالله بن علي العدل التفاعل والاعجاب الذي يلقاه مرسم تراث القصيم من قبل زوار وضيوف المهرجان وقال: لاحظ المشاركون في هذا المرسم تعطش جمهور المهرجان لهذا النشاط التشكيلي وتفاعلهم واعجابهم بما نقدمه لهم ونرسم أمامهم .
واضاف كان هذا التفاعل حافزا جيدا لنا لاظهار جوانب مهمة من ثقافة وتراث منطقة القصيم عبر اعمالهم ولوحاتهم التي يرسمونها امام الجمهور.
وحول طبيعة الرسوم والاعمال الفنية المشاركة في المرسم او التي يتم رسمها في الهواء الطلق ذكر الفنان العدل ان رسم طبيعة القصيم وتراثها كالمنازل الشعبية القديمة والمعالم التراثية البارزة وبعض الشخوص والرموز المعبرة هي الرسومات والاعمال المشاركة في هذا المرسم.
من جهته يرى الفنان التشكيلي ابراهيم بن محمد البواردي ان نقل صور من التراث والموروثات الشعبية بأسلوب معاصر جديد اثناء الرسم ووفق اساليب ومدارس الرسم المختلفة اوجد الكثير من الاهتمام والمتابعة لدى الجمهور.
وأردف يقول ان جمهور المهرجان يهتم باللوحات التي تميل الى الواقعية فهي اقرب الى نقل النواحي التراثية والجمالية بشيء من البساطة والوضوح.
وحول امكانية شراء بعض اللوحات المعروضة واسعارها يقول الفنان عبدالله بن صالح الرشيد هناك لوحات عديدة يشارك بها فنانون مبدعون في هذا الرسم ومنها لوحات للبيع والاخرى للعرض.
ويضيف الرشيد ان أسعار البيع تتفاوت بحسب اللوحات ومكانة الفنان فهناك لوحة تباع ب500 ريال وهناك لوحة قد تصل قيمتها إلى آلاف الريالات وقد بيعت لوحة للاخ العايد بمبلغ 20000 الف ريال.
من جانب آخر يقف عدد من الزوار أمام بعض الاعمال الفنية التي تتحدث عن الصحراء ورمالها وانماط معيشتها كثيرا ويعجب بعضهم من دقة تصوير الفنان في لوحته لتلك التفاصيل الصغيرة.
فيما تتملك الدهشة كثيرا من الزوار لهذا المرسم عندما يعلمون ان انجاز تلك الاعمال الفنية يأخذ وقتا غير قصير من الفنان التشكيلي ويقتضي منه تفكيرا وتأملا لمدة قد تطول.
إن المناظر الطبيعية وتلك التي تنقل جوانب التراث والثقافة هي اكثر ما يسترعى انتباه الزوار والمتابعين في مرسم تراث القصيم,>جنادريات
|
|
|