* لندن الوكالات
أكد مسؤول بارز في حركة طالبان في أوبوبا ان المسؤولين عن عملية اختطاف طائرة الخطوط الجوية الافغانية الى بريطانيا سيعدمون اذا أعيدوا الى كابول.
وقال الجنرال رحمة الله صافي الذي كان متواجداً في مطار ستانستد قرب لندن خلال المفاوضات لانهاء عملية الاختطاف ان الضالعين في عملية الاختطاف يجب أن يعاقبوا اما في بريطانيا أو امام القضاء الأفغاني.
واضاف في تصريحات بثتها هيئة الاذاعة البريطانية صباح أمس انه اذا عاد الخاطفون الى كابول فانهم سيعاقبون بالاعدام.
وتأتي تصريحات رحمة الله صافي بينما يدرس وزير الداخلية البريطاني جاك سترو اتخاذ قرار حيال ركاب الطائرة البالغ عددهم أكثر من 150 شخصاً.
وقال وزير الداخلية البريطاني انه يرغب في ان يغادر جميع ركاب الطائرة بريطانيا,, وقد اعتقل 21 شخصاً بينما طالب اكثر من سبعين آخرين بمنحهم حق اللجوء السياسي الى بريطانيا.
وقد اعلنت الشرطة البريطانية أمس الجمعة انها أوقفت في الاجمال 22 شخصاً بتهمة التورط في خطف طائرة البوينغ الافغانية الى مطار ستانستد البريطاني.
وقالت الشرطة التي تعتقد انها أوقفت جميع المتورطين في العملية انهم جميعاً من الرجال.
ومن المقرر أن تصل طائرة في رحلة عارضة الى بريطانيا اليوم الجمعة أمس لتقل رهائن الطائرة الافغانية المفرج عنهم الى كابول ولكن نصفهم على الأقل لا يريد العودة.
فقد تلقت بريطانيا طلبات من 74 من رهائن الطائرة باللجوء اليها مما قد يثير مناقشات سياسية عنيفة مع رئيس الوزراء توني بلير عما اذا كانت سياساته مع اللاجئين تتسم بقدر كبير من التساهل.
واشار حزب المحافظين المعارض في تقارير صحفية الى ان حادث اختطاف الطائرة ما هو إلا مؤامرة دبرها العديد من ركاب البوينج 727 للفرار من افغانستان التي تمزقها الصراعات والحروب الى بريطانيا للتمتع بما توفره من نظم الرعاية الاجتماعية.
وقال وليام هيج زعيم المحافظين لا ينبغي ان نسمح بتدعيم انطباع متزايد عن هذا البلد بانه متساهل امام طالبي اللجوء .
أما مساعدو بلير فيصرون على أن حكومة حزب العمال تبدي صرامة شديدة مع هذه الطلبات الا الحالات الماسة منها.
وقال أحد مساعديه لا يمكن أن يصل بنا الأمر الى وضع نوجه فيه رسالة للعالم بان السيل للحصول على حق اللجوء هو خطف طائرة .
وتعكر صفو انتهاء أزمة خطف الطائرة التي استمرت أربعة أيام بمشكلة كيفية التعامل مع طلبات اللجوء مع تجنب تكرار عمليات مماثلة لخطف الطائرة.