وصلت إلى 80 مليون مارك بسبب فضائح وانتهاكات الحزب المسيحي يتعرض لأكبر غرامة مالية في تاريخ ألمانيا |
* برلين د,ب,أ
ذكر تقرير أمس الجمعة ان الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني يواجه غرامات تبلغ 80 مليون مارك 40,4 مليون دولار بسبب أكبر غرامة مالية تلم بحزب في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقالت صحيفة سودويتش تسايتونج انه من الناحية النظرية يجب على الحزب دفع غرامة قاسية تبلغ اجمالاً 500 مليون مارك، نظراً لأن كافة التقارير المالية للحزب منذ عام 1984 كانت غير حقيقية بسبب حساباته السرية في البنوك السويسرية.
غير انه في حالة ايقاع تلك العقوبة على الحزب، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد فستؤدي الغرامة الفادحة الى القضاء عليه، وعلى ذلك فمن المتوقع ان تصل الغرامة الى 80 مليون مارك، حسبما قالت الصحيفة التي لعبت دوراً بارزاً في اماطة اللثام عن الفضيحة المالية.
والمعروف ان كول قد تزعم الحزب المسيحي الديمقراطي في الفترة ما بين عامي 1973 و1998 بينما شغل منصب المستشار الألماني في الفترة ما بين عامي 1982 و1998.
ويواجه كول 69 عاماً تحقيقاً جنائياً من جانب هيئة الادعاء بالولاية فضلاً عن تحقيق نيابي.
ومن ناحية أخرى ازدادت الضغوط على رئيس وزراء ولاية هيسن المنتمي الى الحزب المسيحي الديمقراطي، رولاند كوخ، والذي اعترف بانه كذب الشهر الماضي بشأن مصدر الأموال التي أتت في واقع الأمر من حسابات بنكية سرية.
وقد رفض كوخ الاستقالة من منصبه في حين تنقسم الآراء في الحزب الديمقراطي الحر بشدة ما بين مؤيد لاسقاط كوخ ومعارض لذلك, ويذكر أن الحزب الديمقراطي الحر هو حزب صغير يحتاجه كوخ لاستمرار حصول ائتلافه على الاغلبية في المجلس الاقليمي بالولاية.
وقد ناشد الزعماء الفدراليون للحزب الديمقراطي الحر في برلين فرع الحزب في هيسن الانسحاب من الائتلاف لاجبار كوخ على ترك منصبه.
غير ان فرع الحزب الديمقراطي الحر في ولاية هيسن قال انه لا يرى داعياً للتخلي عن كوخ في الوقت الراهن, ومن المقرر أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي الحر عن الولاية الغنية التي تضم مدينة فرانكفورت اليوم السبت لاصدار قرار بشأن ما سيتعين على الحزب فعله.
|
|
|