* واشنطن رويترز
أعلنت وزيرة العدل الامريكية جانيت رينو بدء تحقيق جنائي في احدث موجة هجمات يشنها متسللون على مواقع مهمة على الانترنت بينما قالت الشرطة ان هوية المتسللين او اهدافهم لم تتضح بعد.
وقام متسلل او اكثر بتعطيل عديد من المواقع التي تشهد اقبالا لليوم الثالث على التوالي أمس الاول وكانت احدث المواقع المستهدفة هي موقع شركة اي تريد جروب للسمسرة وموقع زد دي نت لانباء شركات التكنولوجيا .
وقالت رينو في مؤتمر صحفي بمقر مكتب التحقيقات الاتحادي نحن ملتزمون بملاحقة المسؤولين عن ذلك بكل وسيلة ممكنة وتقديمهم للعدالة والتأكد من ان القانون ينفذ.
وتعهدت رينو باتخاذ اجراءات للتأكد من بقاء شبكة الانترنت مكانا امنا لممارسة التجارة بحيث تواصل الشبكة جميع العالم وليس تشتيته.
ووصف مسؤولون اتحاديون غارات المتسللين بأنها هجوم على المصالح الامريكية للحرمان المنظم من هذه الخدمة.
وتنفذ الهجمات باسلوب الاختراق وتوجيه كميات هائلة من الرسائل الالكترونية الى الموقع مما يعطل اتصالاته ويعطي للمستخدم تفيد بأن هذا الموقع مشغول دائما.
وقال ديفيد جاريل مدير الادارة الاتحادية لمكافحة مشاكل شبكات الكمبيوتر في مقابلة مع رويترز ان مئات على الاقل من مستخدمي شبكات الكمبيوتر في الولايات المتحدة في الخارج تعرضوا فيما يبدو للهجمات الاخيرة.
واضاف وهو يشير الى الطريقة التي يهاجم بها المتسللون للشبكة اي موقع ان تحديد جهاز الكمبيوتر الذي يسيطر على هذه العملية امر مستحيل فعليا وقال انه من الممكن تماما ان يكون المتسلل الذي يشن الهجوم شخصا واحدا.
وسئل الرئيس بيل كلينتون ان كان هناك اي شيء يمكن ان تفعله واشنطن لوقف هذه الهجمات فقال: لا اعرف الاجابة على هذا لكنني سألت الذي لديهم معلومات اكثر مني في هذا الشأن ان كان هناك ما يمكن عمله.
وقال مركز حماية البنية الاساسية القومية الذي يرأسه مكتب التحقيقات الاتحادي وهو وكالة تقوم بعمل الشرطي لشبكة الانترنت انه لم يتلق اي اعلان مسؤولية ولا يمكنه تحديد الدافع.
وقال رون ديك رئيس تحقيقات شبكات الكمبيوتر بالمركز في هذه المرحلة في التحقيق اي شيء ممكن بما في ذلك تورط حكومة او جماعة اجنبية.
وقال: اساسا بامكانهم اخفاء هويتهم في اشارة الى تسلسل افتراضي للاحداث يقوم بموجبه المتسللون بتقديم معلومات زائفة تقود الى مكتب التحقيقات الاتحادي نفسه لان المتسللين تمكنوا من اعطاء عناوين زائفة للموقع الذي يتعرض للهجوم.
وبدأت هذه الهجمات يوم الاثنين ضد ياهو انك وهي اكبر موقع مستقل ثم انتشرت يوم الثلاثاء الى شركات بيع بالتجزئة مثل باي كوم وباي انك وامازون وموقع اخبار شبكة سي ان ان الاخبارية.