* حائل عبدالعزيز العيادة
تألق الشاعر عبدالرحمن العشماوي كعادته وتألقت حائل معه بحضور مثقفيها وادبائها وقد كان مدير الأمسية الشاعر محمد عبدالرحمن الحمد عضو اللجنة المنبرية بالنادي موفقاً واشار إلى ان النادي الادبي بحائل وضمن نشاطه المنبري بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية قد اعد العديد من الفعاليات الادبية والثقافية ذات المستوى العالي مؤكدا ان هذه الامسية للشاعر العشماوي هي احدى تلك الفعاليات التي يفخر النادي باقامتها لينطلق بعدها الشاعر العشماوي
ثم عزف على اوتار القلوب قصيدته ميزان وكأنما اراد جس نبض جمهوره ومدى تفاعله معه خصوصاً ونصها الشعري كان قصيراً,ومنها :

اذا اختل ميزان الشريعة بيننا واصبح ميزان التقاليد اوثقا وصارت موازين الاخوة بيننا حديثاً هلامياً وقولاً منمقا

تلاها مقطوعة شعرية وفاء لمجاهد ومنها:عوفي الجرح
يااخا الاسلام,, وكفاك الرحمن شر اللئام وبعدما احس ان الجمهور دخل في اجوائه الشعرية قدم نصاً اطول عبر قصيدة نجمة الضحى ومنها:

فلما ذكرت الله بددت وحشتي وامسيت من روض السعادة اقطف رأيناك والاحزان سهم مصوب ودرعك إيمان وذكر ومصحف لجأت إلى المولى فزادك قوة لجوءك لله الذي بك يلطف

فارتشف العشماوي بعدها جرعة من الماء وكأنه احس بقوة العلاقة الحميمية التي تربطه بجمهور الامسية فقدم قصيدته بين آدم وحواء ومنها:

لا تسألي عما جرى لا تسألي بيني وبينك كوكب لم يكمل

ثم ضحك الجمهور متفاعلا مع نكتة العشماوي للشاعر العربي الذي افسد الذوق عبر قصيدة ثم قدم قصيدة اين يغدو والتي ختمها بقوله:

حبلك الموصول بالله انبثاقات رجاء خذ من الحب مهاداً ومن الصدق عطاء وابعث الشعر سفيراً صادق اللهجة مشدود البناء. ربما تسعد بالشعر قلوب الاشقياء

اتبعها بقصيدة باب المعالي ثم قصيدة رسالة من مجاهد شيشاني ومنها:

نقول له وللدنيا جميعاً بأنا سوف نرعى من رعانا وسوف نلقن الباغين درساً يعيد إلى المودة من جفانا سنرهب بالجهاد طغاة حرب ونمنحهم اذا صدقوا الامانا

ثم امطر الابداع بقصيدة من تناجي؟,, ومنها:

ديننا كون فسيح انا فيه طائر حر على الاغصان اشدو هذه بوابة الخير مداها للمدى بعد وباب الشر سد

ثم رائعته أولست ثالث مسجدين ومنها:

لاخير في ذات النقاب اذا اختفى منها فساد الطبع تحت نقاب

ثم فتح مدير الامسية الشاعر محمد الحمد باب الطلبات والاسئلة التي تفاعل معها الشاعر العشماوي وتنوعت الاسئلة ووصفها العشماوي بانها اسئلة من العيار النقدي الثقيل وقال عن بعضها انها تحتاج إلى ندوات وقال: ليس صحيحاً ان الشعر الفصيح لا يصل إلى عامة الناس واضاف ان القضية هي الابداع سواء كانت القصيدة شعبية او قصيدة بالفصحى واكد من تجربته الشخصية ان جمهور الشعر الفصيح متفاوت في سنه فمنهم كبار السن ومنهم الشباب ووصف شعر البياتي وقال رأيه فيه بصراحة ووعد جماهير الامسية بقصيدة جديدة في عروس الشمال حائل قال العشماوي انها سوف تنشر في مجلة رؤى التي يصدرها النادي الادبي بحائل .
عموماً كانت المداخلات والاسئلة عبارة عن علاقة حميمية بين شاعر رائع وجمهور ذي حس عال حتى اصبح العشماوي يتحدث وكأنه يتحدث في منزله واشار الى ان والده شاعر وخلف له مكتبه ضخمة وانشد العشماوي ابياتا من اول قصيدة من بداياته الشعرية ومنها:

بالدنيا والعلم تعلو راية الامم ويرتقي شأنها في عالم القيم فالدين نصر اذ طبقته خضعت لك البرية من عرب ومن عجم كل الضلالات اقدام ومنهجنا رأس فكيف تسوى الرأس بالقدم

اتبعها بقصيدة عن الطفل بعنوان من انت ؟,, ثم قدم قصيدته في رثاء الشيخ ابن باز يرحمه الله والتي تأثر الشاعر والجمهور ومنهاعظيم في مقامك والرحيل , ثم ختم الامسية بقصيدة عن الجهاد واعتذر الشاعر العشماوي عن الاطالة وتجاوزه وقت انتهاء الامسية وقال ان قصيدة نقوش على بوابة المصمك من اعز القصائد وكنت اود ان اختم بها الامسية ولكن لطولها ولضيق الوقت فإنني اعتذر لكم .