زقزقة:
أنا لا أفكر في المستقبل أبداً، فهو يأتي باكراً جداً
حكمة ألمانية
لا أوافق الشاعر العربي الذي قال ذات يوم:
ترجو غدا، وغد كحاملة في الحي لا يدرون ما تلد |
حتى وإن كان مجمل الأبيات تحفز على اتخاذ القرار والفعل الآني.
كما لا أوافق الأمثال والحكم التي تشابه هذا المفهوم، بنفس الصياغة مثل الحكمة التركية التي تقول: المستقبل يشبه المرأة الحامل، من يعلم ماذا ستضع؟
مع الإيمان الكامل بأن الغد بيد الخلاق وان الاتكال على الله هو الصحيح وليس التواكل.
إن الغد قادم بإذن الله وهو بالتأكيد متسارع الخطى لا يشابه الماضي، وكنت قد تحدثت إليكم في زاوية الأربعاء الماضي في جزئية من المقال عن شبكات المعلومات (الانترنت) وإصدارهم مجلات إليكترونية إذا صحت التسمية المثير في هذا الموضوع أن اللواتي يحررن المواد لسن بصحفيات، بل متخصصات في الحاسوب.
ولا اعلم أين يكمن الخلل؟ هل الصحفيات لا يملكن أدوات التحرير الحديثة عبر الانترنت؟ أم أن شبكات المعلومات لا تعترف بوجود الصحافيات ويبدو لها الموضوع سهلا في نشر الأخبار المأخوذة عن الوكالات الإخبارية أو الصحف، متجاهلين مبادىء تحرير المجلات وأهمية توافر مختلف الفنون الصحفية.
أما بالنسبة للصحفيات فأعتقد أن صحافة الانترنت جاءت كحقل ابداع إذ تستطيع الصحفية أن تحرر المادة وتصمم الصفحة وتنجز كل ما يتعلق بالعمل وهي في المنزل كما تفعل كثير من النساء الآن وقبل ذلك في أوروبا.
وربما حمل المستقبل مفاجآت عدة للموظفات ففي زمن الانترنت لن تحتاج إلى الدوام المكتبي وإهدار الوقت الذي يستمتع به الموظف الكسول في استغلال ساعات الدوام دون انتاج, هذا الغد سيأتي ولكن متى؟ هذا هو السؤال؟!!