قرأت كما قرأ غيري عن المسعى الخيّر الدؤوب والجهد المشكور الذي قام به بدافع الوطنية وكيل محافظة الرس من اجل لم شمل الرياضة والرياضيين في المحافظة وتوحيد مسارها تحت سقف واحد وميدان واحد وناد قوي واحد وبالتالي توفير الطاقات المبعثرة هنا وهناك من أجل خدمة الرياضة بكافة فروعها واظهارها بالمظهر المشرف للمنافسة على أعلى المستويات وأرفع الدرجات بدلا من تشتيت الجهود في أكثر من ناد وفريق كما هو حاصل الآن.
هذه المساعي الموفقة بإذن الله والتي يقوم بها الأستاذ خالد بن منصور العساف وكيل المحافظة اثلجت صدور الجميع وهي بالتأكيد ليست نابعة من فراغ او لإشباع الذات بل هي نابعة والحق يقال من وطنية صادقة وحرص أكيد على ان تظهر الرياضة في هذه المحافظة بواجهة حضارية مشرفة فاعلة ومؤثرة,, ويستطيع هذا الشاب النشط والمخلص ان يختصر جهوده او بمعنى اصح تفعيل مساعيه من اجل تحقيق أمنية الجميع بتوحيد الناديين الشقيقين الحزم، والخلود وذلك بالاستئناس بآراء ومساندة اعيان ووجهاء الرس المعروفين لدى المحافظة فإذا ما تكاتف الجميع وطلبوا من الجهة المختصة - وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب - توحيد الناديين للفائدة المتوخاة من ذلك فإن الرئاسة الموقرة حرصا منها على المصلحة العامة المنشودة سوف لن تتردد بإذن الله ثم بتجاوب سمو رئيسها المحبوب من تحقيق هذه الامنية وهنا لن يستطيع اي شخص آخر ينتسب لأحد الناديين بالاعتراض على ما تراه المحافظة وأعيانها محققا للفائدة المرجوة من دمج هذين الناديين تحت شعار الاتحاد قوة وبمسمى واحد يرمز لاحد المعالم البارزة او الأماكن المشهورة بالمحافظة او المسميات المألوفة والمعروفة بين المواطنين.
وعندما يتم ذلك سوف تتوحد الطاقات وتتضاعف الجهود ويسود التعاون من اجل المنافسة الحقة والمثمرة بقوة واقتدار بدلا من التشرذم والتفتت واهدار الطاقات المادية والبدنية حيث لم تحصد المحافظة ومواطنوها من وراء ذلك طيلة السنين الماضية سوى التقوقع والنسيان وضياع الفرص في جميع المجالات الرياضية,, وفي هذا المعنى قال أحد الشعراء:
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا |
* * *
من المستفيد؟
صبيحة الهجوم الغادر الغاشم المدمر على المرافق اللبنانية الحيوية من قبل العدو الحاقد المتربص سارعت قناة الجزيرة الفضائية كعادتها باستطلاع آراء الاسرائيليين وقادتهم ونقل تهديداتهم وتبريراتهم الكاذبة مباشرة بالصوت والصورة وعرضها امام المشاهد العربي بأصواتهم المبحوحة المتشنجة ووجوههم المكفهرة الحاقدة,, واتساءل لمصلحة من إقدام هذه القناة على هذا العمل المقزز؟ ومن المستفيد منه؟ والى متى وهذه القناة تجدف ضد التيار وتعيش في برامجها وخططها في الاتجاه المعاكس للعرب واستطيع ان أقول ومعي الكثير بأن سلوكها هذا يضع اكثر من علامة استفهام على توجهاتها واهدافها فقد تعدت في عملها المشار اليه مرحلة دس السم في الدسم الى مستوى خلع برقع الحياء عن وجهها الملون واصبحت تضع السم الزعاف عيانا والذي تنفثه الافاعي الاسرائيلية مباشرة عن طريق هذه القناة,, وهل ما نراه يا ترى جزء من التطبيع الاعلامي المكشوف الذي تبثه قناة التطبيع منذ تأسيسها؟
عبد الله الصالح الرشيد