الأخ المشرف على صفحة مدارات شعبية وصفحة تراث الجزيرة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حيث اني من المتابعين لصفحاتكم وهي المنبر الذي اطل منه احياناً مع تقصيري حيث ظروف الدراسة الجامعية تشغلني عن المشاركة لانها تأخذ جل وقتي الا اني احببت المشاركة بأبيات لها قصة وهي قصة قديمة ذكرها لي احد كبار السن.
يقول محدثي انه كان في الزمان الماضي رجل يدعى (حويدي) من قبيلة عتيبة، وكان له زوجة مطيعة لا تعصي له امراً في جميع الامور واراد ان يمتحنها لعلها ترفض امره او تشمئز على الاقل فقال لها يا نيلة وكانت تدعى نيلة: اطوي البيت وربطي الجش (العفش) وحضري الركائب وحملي عليهن ترانا شادين (اي نريد الرحيل) فقالت ابشر وفعلت ما امرها به وعندما انجزت العمل اي طوت البيت ورتبت الجش واحضرت الزمل، قال لها يا نيلة الظاهر انا هونا اي عدلنا عن الرحيل وهو يريد بهذا العمل أن تقول له اي كلمة او تتصرف تصرفاً يدل على عدم رضاها ولكن حصل العكس ففلت البيت وبنته ثانية في مكانه بنفس راضية.
وبعد فترة توفيت هذه الزوجة وتركت زوجها حويدي الذي تحسر على فراقها وقال له: بعض جماعته تزوج واحدة غيرها فرد عليهم بهذه الابيات:
والله لو اركب ذلولي وبادوج ما ظني القى في العرب مثل نيله |
الى قوله:
يا موت ما تاخذ من الهوج والغوج لو كان زينات حلاهن قليله |
سعود بن شنار السهلي
الدرعية