قررت إعادة سفيرتها إلى فيينا الولايات المتحدة ترى علامات طيبة في وعود الحكومة النمساوية الجديدة |
* واشنطن رويترز:
في بحثها عن علامات على ان عناصر اليمين المتطرف لن تدفع الحكومة الائتلافية للنمسا نحو التطرف رحبت الولايات المتحدة بتحفظ بتأكيدات من فيينا بشأن تقديم تعويض سريع لضحايا النازي.
غير ان ممثلين اسرائيليين ويهودا قالوا اثناء جلسة استماع في مجلس النواب الامريكي امس انهم سيعارضون التعامل مع حكومة للنمسا يؤثر عليها زعيم حزب الحرية يورج هايدر.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت انها ستستمر في مراقبة تطورات الاحداث في النمسا ومدى التزام الحكومة الجديدة بوعودها بالتسامح.
وقطعت اولبرايت اجتماعا مع السفيرة الامريكية لدى فيينا كاترين هول لتبلغ الصحفيين ان السفيرة ستعود إلى فيينا هذا الاسبوع لكنها سترجع إلى واشنطن لاجراء مزيد من المشاورات خلال اسبوعين.
وأضافت اولبرايت قولها اتفقنا انا وهي على اننا سنراقب هذا يوما بيوم.
وقررت اولبرايت استدعاء هول من فيينا لاجراء مباحثات بعد ان شكل حزب الحرية ثاني اكبر حزب في النمسا حكومة ائتلافية مع حزب الشعب المحافظ.
وكان هايدر اثار مشاعر القلق بتصريحات اعتبرت محاولة للتهوين من جرائم النازي الذي حكم النمسا من عام 1938 إلى عام 1945م وقد اعتذر هايدر عن تصريحاته.
وقالت اولبرايت ونائب وزير الخزانة ستوارت ايزنشتات المبعوث الامريكي الخاص في قضايا محارق النازي انهما تشجعا من اعلان الحكومة الائتلافية الاسبوع الماضي عن رفضها العنصرية ومعادات السامية وكراهية الاجانب.
واتخذت الحكومة الجديدة في النمسا خطوة اخرى امس الاول باعلان انها ستحاول تعويض ضحايا سياسات السخرة للنازي في اقرب وقت ممكن.
واعلن المستشار فولفجانج شوسيل زعيم حزب الشعب تعيين منسق حكومي لمطالب التعويض.
وقال ان الحكومة النمساوية وعدت ايضا بدعم جهود فتح ملفات المحفوظات الاتحادية وتشجيع شركات التأمين النمساوية على التعاون مع لجنة دولية بشأن مطالبات التعويض من العهد النازي ومحاولة تحسين مساعي تنفيذ قانون بشأن اعادة الاعمال الفنية التي فقدت او صودرت في الحرب العالمية الثانية إلى ملاكها الاصليين.
وقالت اولبرايت ان افعال الحكومة النمساوية يجب ان تطابق اقوالها وأضافت: السؤال هو هل سيوفون به أم لا.
|
|
|