** تحت ظل تلك الشجرة وقفت تفكر شاردة,, وتحت ظلها اختلست النظرات فربما تصفع رؤى الناس تلك الالفة المصطنعة,, صوتها يتحشرج عندما يكون وحيداً,, لكنه وسط الافراح يتنمق ببعض الصفاء الذي ينداح من خلال الفوضى الممتعة والممتزجة مع الملابس المزركشة التي تغلف اجساداً مختلفة وتحركها بتحاذر.
صوتها هذا اليوم محمل بسحنة عابسة يغشاها سأم من الزمان,, فوجود شمس النهار قد يفضح التهاب بصيصها ويعكس وميض دمعتها المترائية حول أحداقها,, مشاكلها تزداد تفاقماً مع حلول عدم الاستقرار,, احساس ثقيل يدفعها للتساؤل:
الشتاء يغرس انيابه في ليال هادئة بلا ضجيج حيث بدا اضمحلالها لتوحي بالانتظار الى تسابق الليالي الصيفية المفعمة بالافراح انها تبصم الفرح في نفوس الناس بينما لا أحد يدرك مدى ثقل مشكلاتها,,
تغوص في تلك التفاكير الهادئة فتمزجها مع قرع دفوفها فربما تتداركها الذكرى لتعطي بصيص امل بقرب الصيف,, الا انها تحاكي السراب فيستمر قرعها.
بدر العبدان