سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
قرأت ما كتب على الصفحة الاخيرة من هذه الجريدة وتحديدا في العدد رقم (9988) حول صدور قرار معالي وزير المعارف بتعيين الاستاذ صالح بن عبدالله التويجري مديراً للتعليم بمنطقة القصيم اعتبارا من 1/1/1420ه حيث عبّر الاستاذ التويجري عن ان (الامانة عظيمة والرسالة جسيمة,,) ولاشك انه لا أعظم ولا أجل من خدمة رسالة التعليم,, فالتعليم هو صناعة الرجال والأجيال,, والاستاذ التويجري اهل لحمل هذه الامانة في منطقة عزيزة من مناطق بلادنا,, فهو رجل كفء لهذا العمل,, فقد عُرف بجهوده الاجتماعية والخيرية وعمل قبل ذلك مديرا للمعهد الزراعي النموذجي ببريدة,, وقبله مديراً للمعهد للتجاري الثانوي وقد كان له دور بارز في تحويل المعهد الزراعي النموذجي ببريدة الى كلية تقنية زراعية تطبيقية,, ولاشك ان هذه الكلية لها دور هام في منطقة زراعية من اغنى المناطق الزراعية في المملكة ولاشك انها ستمد النهضة الزراعية بهذه المنطقة بشباب كفء ومؤهل في التكنولوجيا الزراعية الحديثة فهي كلية تطبيقية بخلاف الكلية الزراعية النظرية التي تدرس الاقتصاد الزراعي والانتاج النباتي,.
انني هنا سألفت نظر الاستاذ التويجري إلى شيئين مهمين لهما علاقة بالثقافة في المنطقة وهما:
1 ايجاد جائزة سنوية للطالب المثالي والمعلم المثالي في المنطقة,, فلاشك ان الجائزة التشجيعية لها اثر معنوي كبير اكبر من الأثر المادي,, على ان يتم الاعلان عن اسم الطالب المثالي المتفوق والمعلم المثالي في حفل تقيمه ادارة التعليم بهذه المناسبة,, ولاشك ان ادارة التعليم هي التي تلعب هذا الدور المهم في تشجيع المثاليين والمتفوقين من ابناء المنطقة,, ومن الممكن ان تكون هذه الجائزة لكل مرحلة من المراحل التعليمية,, فهناك جائزة للمرحلة الابتدائية,, وجائزة للمرحلة المتوسطة وجائزة للمرحلة الثانوية مما يخلق جوا من المنافسة الشريفة.
2 الاهتمام بالمكتبات العامة في جميع المحافظات فهي منار إشعاع وثقافة,, ظلت مغلقة على الرغم من مبانيها الضخمة,, مع ايجاد مبان لها في المحافظات التي لم توضع فيها اصلا والاهتمام بتزويدها بالكتب الحديثة الصدور بدلا من الكتب القديمة التي يعلوها الغبار,, نسأل الله ان يوفق مدير التعليم الجديد لما فيه نهضة الحركة التعليمية بالقصيم.