قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار رواه البخاري.
وتلك النعمتان المغبوطتان جمعتهما المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات .
فضمت الحافظ لكتابه والجواد في ماله وهو سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وهو كما عهدناه سباق لكل خير، ولم يكن دعم سموه لمثل هذه المسابقات إلا حلقة من سلسلة عريقة طويلة في خدمة كتاب الله بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله، واستكملها أبناؤه من بعده في تعهد القرآن بنشره وتكريم حفظته، ثم استكملت منظومة الخير عقدها بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بأن أشرفت على تنظيم هذه المسابقة مما سيخرجها بصورة تليق بفرسان الجائزة وقائدها، ولا يخفى على أحد الأثر العظيم الذي سوف تحدثه هذه المسابقة من التشجيع على حفظ كتاب الله، وربط الناشئة بالقرآن وتعهدهم له منذ الصغر، واستثمار وقتهم بما يعود عليهم بالنفع، ولعل أكبرها أثرا القدوة التي ضربها سموه للقادرين على مثل فعله، فهو دائما مثلٌ يضرب مثلاً
* عميدة كلية التربية لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية بالرياض