الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه,, أما بعد:
فقد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعا وذلك لما اشتمل عليه من الخبث والأضرار الكثيرة وقد أوضح العلماء حكم شرب الدخان مستدلين على تحريمه بنص الكتاب والسنة، وبذلك اتخذت الاجراءات من حكومة هذه البلاد وفقها الله بمكافحة التدخين وبيان أضراره ورفع الأسعار الجمركية على التبغ ونحو ذلك، كما صدرت التعليمات والتوجيهات منع الدعاية والاعلان عن السجائر في الوسائل الرسمية وهذه خطوات مباركة ولكن شركات السجائر تشمر عن سواعدها جاهدة لكسب أكبر عدد من المدخنين ولاسيما الشباب فلجأت الى طرق أخرى لترويجه والدعاية له وذلك باستئجار ركن من السوبر ماركت ومحلات التموينات الغذائية من أصحابها بايجار رمزي اضافة الى ربح البيع العائد من هذه السجائر وأمام اغراء المال لأصحاب هذه المحلات تم لهذه الشركات ما تصبو اليه من ترويج الدخان والدعاية له وتقديم بعض علب السجائر هدايا لمن يشتري عددا محددا من علب السجائر عبر هذه المحلات التجارية التي آثر أصحابها حب المال ونسوا ربهم وتحملوا وزر من اشترى منهم الدخان.
ومن باب التواصي على الحق نتمنى ان تفرض رسوم اضافية من قبل الجهات المسؤولة على المحلات التجارية التي تبيع علب السجائر لأجل تضافر الجهود في مكافحة التدخين وقطع موارد الكسب الخبيثة.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
فرع منطقة الباحة
علي بن عثمان عمير