القراصنة كانوا يصطحبون عائلاتهم و40 شخصاً طلبوا اللجوء السياسي خاطفو الطائرة الأفغانية أفرجوا عن جميع الرهائن واستسلموا للشرطة البريطانية |
* لندن الوكالات:
انتهت صباح أمس الخميس عملية اختطاف الطائرة الافغانية الجاثمة بمطار ستانستيد بالقرب من لندن دون اراقة دماء بعد افراج المختطفين عن كافة الرهائن وتسليم أنفسهم للشرطة.
وقال المتحدث بلسان الشرطة، جو إدواردز، ان كافة الرهائن وعددهم 151 راكبا، بمأمن بعد ان أطلق المختطفون سراح 85 شخصا غالبيتهم من النساء والاطفال نحو الساعة الثالثة صباح أمس الخميس بالتوقيت المحلي وأطلقوا سراح باقي الرهائن بعد نحو ثلاث ساعات من ذلك.
وكان المختطفون هم آخر من غادر الطائرة حيث سلموا أنفسهم للشرطة.
وقال ادواردز ان الشرطة بدأت بتوجيه أسئلة للركاب بعد انتهاء محنتهم على متن الطائرة التابعة لخطوط إريانا الافغانية من طراز بوينج 727 والتي جرى الاستيلاء عليها في الجو فوق أفغانستان يوم الاحد الماضي.
ولم تتضح بعد دوافع عملية الاختطاف.
وقد التقطت كاميرات التلفزيون في المطار صورا ليلية لركاب الطائرة وهم ينزلون من سلمها ويتجهون الى أرض المطار، وقد رفع كثيرون منهم أيديهم فوق رؤوسهم، وقد استقبل رجال الشرطة الركاب حيث اصطحبوهم الى حافلات كانت بانتظارهم.
وقد بدأت عملية الافراج الجماعي عن الرهائن نحو الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي أمس الخميس حيث بدأ راكبان بالنزول من الطائرة من الباب الخلفي بينما تجمعت عربات الشرطة حول الطائرة وجرى احضار حافلات لنقل الركاب.
ولم يعرف بعد كيف حدث الانفراج في المفاوضات مع المختطفين.
وكانت الطائرة قد ظلت قابعة في مطار ستانستيد طيلة أربعة أيام بينما عمل مفاوضو الشرطة البريطانيون على التوصل الى حل سلمي للأزمة مع المختطفين.
وكان طيار الطائرة وثلاثة من أفراد طاقمها قد تمكنوا من الهرب منها في وقت متأخر يوم الثلاثاء الماضي عن طريق القفز من نافذة كابينة القيادة, وحسبما أوردت تقارير فقد أيقن المختطفون انه لا سبيل لهم الى الاقلاع مجددا من مطار ستانستيد بعد هرب الطيار من الطائرة، وهو ما حد من قدراتهم على التفاوض مع رجال الشرطة.
وبعد وقت قصير من فرار الطيار من الكابينة أجبر أحد المضيفين الجويين على مغادرة الطائرة من الباب الخلفي.
وكان قد جرى اختطاف الطائرة أثناء احدى رحلاتها الداخلية في أفغانستان في وقت مبكر صباح الاحد الماضي ثم طار بها المختطفون فوق آسيا الوسطى وروسيا وأوروبا قبل ان يهبطوا بها في وقت مبكر يوم الاثنين الماضي في مطار ستانستيد بلندن.
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد رحبت في وقت سابق من أمس الخميس باطلاق سراح الرهائن الخمسة والثمانين وشكرت الحكومة البريطانية لجهودها في حل الأزمة سلميا.
وقال وزير الطيران أختر محمد منصور لوكالة الأنباء الاسلامية الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها إننا سعداء لاطلاق سراح الرهائن ونتوجه بالشكر للحكومة البريطانية .
وقال منصور انه يجري استجواب موظفين بخطوط إريانا الجوية في كابول غير أنه أنكر ما تردد عن القاء القبض على عشرة أشخاص.
واشتبه حميد الله المدير التنفيذي لخطوط إريانا في احتمال ان تكون نساء قد تعاونت في تهريب سلاح على متن الطائرة بمطار كابول، حيث لا تتوافر بالمطار امكانات مناسبة لتفتيش الراكبات تفتيشا ذاتيا.
واعلنت الشرطة البريطانية أمس الخميس ان 19 شخصا أوقفوا اثر انتهاء عملية خطف الطائرة الافغانية في مطار ستانستيد بلندن.
وأفادت الصحف البريطانية الصادرة أمس الخميس ان خاطفي الطائرة الأفغانية كانوا يصطحبون عائلاتهم التي لا يقل عدد أفرادها عن أربعين شخصا وقد طلبوا اللجوء السياسي وعدم ملاحقتهم وحق تأسيس حزب سياسي في لندن.
وقالت عدة صحف بدون ذكر مصادرها ان خاطفي الطائرة وعددهم ثمانية هم من معارضي نظام طالبان في كابول وقد رافقتهم عائلاتهم خشية تعرضها الى عمليات انتقامية في أفغانستان.
|
|
|