أماه جفت كؤوس العمر في كبدي
ماعدت ذاك الذي يقوى على الجَلَد
ما عدت انثر لحن الحب من شفتي
ماعدت اشجى بصوت الطائر الغرد
أتيت طوعا أسح الدمع أوكرها
قد مات غصن الأماني ذابلا بيدي
تقول مشفقة قد شفها ألمي
اني أراك غريق الحب والوجد
فقلت خلي سبيلي وابتغي بدلي
إن الانام لمخلوقون في كبد
لكن في الصدر أنات يحركها
جيش من الدمع حاط العين بالرصد
لما ذكرت سنينا قد مضين بنا
ثم ادكرت فشاب الرأس من كمدي
لله نفس طواها هم غربتها
ولم تذق من نعيم العيش من رغد
ما بين جنبي هم لست اعلمه
الىمتى أسكب العبرات؟ هل تجدي؟!
الى متى والمدى تجتاحه ظلم
تحيط احلام عمري في سماء غدي
ليت الدموع تداوي ثورة الالم
او ترسم الدرب انوارا من الرشد
اذن لكنت سقيت العمر من حزني
سيلا من الدمع يمحو سائر الفند
رباه جاءت اليك النفس خاضعة
فلا تكلني الى من يستبي جلدي