خلال افتتاح معالي وزير التجارة الاستاذ اسامة فقيه المنتدى الأول للتجارة الالكترونية يوم السبت التاسع والعشرين من شوال الماضي القى معاليه كلمة وقال معاليه في كلمته ان المملكة اكبر مستخدم لتقنية المعلومات في منطقة الشرق الاوسط.
كما ذكر وزير التجارة ان المملكة تعد احد الاسواق العالمية الستة الاكثر تصاعدا وتناميا على المستوى العالمي,, وأوضح معاليه ان هذه الحقائق وغيرها تجعل المملكة سوقا واعدة ومجزية بالنسبة لمختلف قطاعات تقنية المعلومات والتجارة الالكترونية على وجه الخصوص.
ولكن! يا معالي الوزير الحقيقة المرة التي لم تشيروا اليها ولم يناقشها هذا المنتدى في جلساته الإحدى عشرة هي العاملون في مجالات تقنية المعلومات.
الحقيقة المرة!! يا معالي الوزير هي ان من يعمل في معظم مجالات المعلومات وتقنياتها من بيع وتسويق واصلاح وغير ذلك في هذه الدولة التي تعتبر اكبر مستخدم لتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط هم من رعايا دول الشرق الأوسط وليسوا من رعايا المملكة.
الحقيقة المرة يا معالي الوزير كشفتها جريدة الرياض في تحقيق صحفي عن سوق الحاسب والعاملين فيه اذ بلغ السعوديون في هذا السوق 7% فقط اما 93% فهم غير سعوديين.
ثمان جامعات سعودية فيها على الأقل اربع كليات وأقسام تقدم دراسات حول الحاسب والمعلومات في تخصصات مختلفة مثل علوم الحاسب وهندسة الحاسب ونظم المعلومات وتقنية الحاسب هذا غير كليات التقنية التي في عدد منها تخصص خاص بالحاسب وتقنياته هذا بالنسبة للبنين ويمكن ان يقال مثل ذلك بالنسبة للبنات.
يضاف الى هذه الكليات والأقسام الحاسوبية عشرات المعاهد الأهلية المتخصصة في دراسات الحاسب ونظمه وهندسته وفي مجال المعلومات والانترنت.
يا معالي الوزير اين ستذهب هذه المئات من البنين والبنات المتخرجين في كليات واقسام ومعاهد الحاسب,, اذا لم يسن نظام يلزم الجميع باعطائهم الأولوية في العمل وفي التوظيف.
أرجو الا تتحول المعلومة التي اشار اليها معالي وزير التجارة وهي ان المملكة أكبر مستخدم لتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط فتصبح المملكة أكبر مستورد لتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط ويقوم على العمل في هذه الاجهزة وفي هذه التقنية 93% من غير السعوديين, أي من رعايا الدول التي هي أقل مستخدم,,.
وأرجو ان تتغير معلومات التحقيق الصحفي المشار اليه وان يكون لدى وزارة التجارة والغرف التجارية الصناعية السعودية معلومات تؤكد ان السعوديين قادمون في تقنيات الحاسب وتقنيات المعلومات وان من يدرس في كليات وأقسام الحاسب وفي المعاهد الخاصة للحاسب والمعلومات هم سعوديون وان من يبيع ويسوق أجهزة الحاسب والمعلومات هم رعايا سعودية.
افتحوا أبواب كل القطاعات للشباب والشابات السعوديين المتخصصين في الحاسب والمعلومات لانه (ما حك جلدك مثل ظفرك).
يا معالي الوزير لقد أعلنت يوم الاثنين الماضي توصيات هذا المنتدى المهم ولقد تحدثت هذه التوصيات عن كل شيء الا تدريب وتشغيل الكوادر الوطنية,, تحدثت التوصيات عن المستقبل المشرق للتجارة الالكترونية في المملكة وعن تقنية المعلومات وعن، وعن,, الا انها لم تؤكد على ضرورة ان يتولى العمل والتشغيل في هذا القطاع المعلوماتي المهم مواطنون سعوديون.
ترى هل سيكون مصير التجارة الالكترونية هو نفس مصير التجارة التقليدية بحيث نرى بين كل محل ومحل تجاري يعمل به مستقدم محلاً آخر ثالث يعمل به وافد.
نرجو ألا يحدث ذلك وحتى لا نرى التجارة الالكترونية بأيدي الوافدين فلنقنن هذا الأمر ما دمنا في البداية وقبل انفراط العقد.