* واشنطن رويترز
وسط مخاوف ان تفجر هجمات الطائرات الاسرائيلية على لبنان ورد حزب الله موجة جديدة من العنف في الشرق الاوسط دعت الولايات المتحدة لجنة مراقبة ترأسها مع فرنسا الى الاجتماع ونزع فتيل الازمة.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت للصحفيين ان المبعوث الامريكي إلى محادثات السلام في المنطقة دينيس روس سيسافر الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل وانها تعتقد ان المفاوضات سوف تتغلب على آثار نوبة العنف الاخيرة.
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات على جنوب لبنان اول امس فأصابت ثلاثة مدنيين بجراح بعد ساعات من قتل مقاومي حزب الله جنديا اسرائيليا وأحد افراد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي المتحالفة مع اسرائيل وكانت هجمات المقاومين انتقاما من غارات جوية اسرائيلية مساء يوم الاثنين وصباح الثلاثاء الماضيين دمرت ثلاث محطات للطاقة واصابت 15 شخصا بجراح.
وتقول دمشق انها لا تسيطر على حزب الله الذي توعد بمواصلة الهجوم على القوات الاسرائيلية التي تحتل منطقة تمتد بعمق 15 كيلومترا في جنوب لبنان منذ عام 1978 وتقول اسرائيل انها تحتاج إلى هذه المنطقة لحماية متسوطناتها الشمالية من الهجمات عبر الحدود.
وقالت اولبرايت ان حل الازمة يمكن ايجاده عن طريق لجنة المراقبة الخماسية التي تضم ايضا سوريا وإسرائيل ولبنان.
وأضافت قولها ان اسرائيل لا تريد إلا وقف مقاومي حزب الله الذين لا يريدون السلام والذين شنوا هجماتهم من قرى في انتهاك واضح لتفاهم ابرايل/ نيسان عام 1996م.
وكان مسؤولون امريكيون اتصلوا بحكومة اسرائيل ايضا وكذلك السوريين واللبنانيين لحثهم على توخي اقصى قدر من ضبط النفس لكن اولبرايت لم تذكر سوى المحادثات مع الجانب السوري.
هذا وقد يكون للعنف في لبنان آثار حادة على مسار محادثات السلام الاسرائيلية السورية التي توقفت منذ انتهاء المفاوضات في وست فرجينيا قرب واشنطن الشهر الماضي.
ويضعف العنف ايضا من احتمالات تحقيق تقدم على مسار السلام الاسرائيلي الفلسطيني الذي سيعود روس من اجله حينما يذهب إلى المنطقة الاسبوع المقبل.
غير ان اولبرايت قالت انها تعودت على التقلبات في عملية السلام في المنطقة.
وقالت: أعتقد انه بعد بعض المناقشات والصعوبات سنعيدها الى مسارها.
وأضافت قولها: سنحاول المحافظة عليها وما لا نريده هو ان تتوقف بسبب دائرة العنف.