* كتب عبدالرحمن الخضيري
اليوم (الخميس) ليس ككل الأيام في تاريخ المسابقات السعودية وتحديدا في تاريخ (12) ناديا من اندية الدرجتين الاولى والثانية، حيث اشتد الصراع بينها إلى آخر رمق في مشوار المسابقتين المثيرتين إلى اقصى حدود التقارب والإثارة سواء من حيث النزاع الشديد على لقب البطولة او الصعود إلى جانب الصراع الجنوني المرعب بحثا عن النجاة وتجنب مصير الهبوط المحتوم.
حسابات شائكة في المسابقتين
أنظار الجميع تتوجه اليوم لمتابعة احداث ست مباريات حاسمة، اربع منها في دوري الدرجة الاولى واثنتان في دوري الدرجة الثانية حيث تتباين فيها الحسابات الشائكة لتحديد المصير حول هوية الصاعدين والهابطين في نفس الوقت, رسميا وحده فريق الانصار الذي ضمن بطاقة الصعود إلى الممتاز وانتزاع درع بطولة الدرجة الاولى فيما انحصر صراع البطاقة الثانية بين فريقي هجر والقادسية, أما صراع الهبوط الى الدرجة الثانية فقد انحصر واشتد بين ثلاثة فرق هي التعاون وأحد ونجران بحسابات مختلفة.
وفي دوري الدرجة الثانية تأكد مبكرا هبوط فريقي الخلود والروضة الى دوري المناطق وذلك من بين ثمانية فرق فقط اشتركت في المسابقة,, بينما انحصر الصراع على بطاقتي الصعود الى دوري الاولى بين فريقي الحزم وأبها ومن خلفهما وبحظوظ متساوية يتنافس كل من الحمادة والقارة، كما ان صراع درع البطولة انحصر بين فريقي الحزم وأبها وهما الاقربان للصعود حيث يصعدان معا إلى دوري الاولى رسميا في حالة تعادلهما اليوم اما الخاسر فيلعب مباراة فاصلة مع الفائز من لقاء الحمادة مع القارة.
أنصار المدينة عاد بطلاً للأولى
فرض فريق الأنصار هيمنته وتوج مشواره بالصعود المبكر والعودة القوية مجددا إلى مصاف اندية الدرجة الممتازة بل ان فريق انصار المدينة المنورة اكد جدارته وانتزع مبكرا درع بطولة دوري الدرجة الاولى تاركا صراع بطاقة الصعود الثانية معلقة بين فريقي القادسية وهجر الطامحين في العودة معه الى اضواء الممتازين من بين فرق الاولى العشرة التي تنافست على بطاقتي الصعود للممتاز وتذكرتي الهبوط للدرجة الثانية.
فريق الانصار المتألق ضمن الصعود والبطولة بعد ان رفع رصيده إلى (34) نقطة ليس بمقدور أحد من فرق الاولى المنافسة ان يصل إلى معادلة هذا الرقم الذي يسعى الانصاريون اليوم لمضاعفته وتعزيزه بثلاث نقاط اخرى وهو وحده اليوم الذي يختتم الدوري براحة متناهية وافراح مسبقة لكنه قد يقرر بقاء فريق هجر موسما آخر في دوري الاولى او ان تؤثر عليه نشوة افراح الصعود ويمنحه فرصة عصيبة لانتظار سقوط القادسية وتعثرها امام الخليج، والانصار يودع اليوم فرق الاولى لاداء الواجب ووداع فرق المسابقة.
صراع البطاقة الثانية بين القادسية وهجر
بعد ان طار فريق الانصار ببطاقة الصعود الاولى ودرع البطولة انحصر صراع البطاقة الثانية لصعود الممتاز بين فريق القادسية وهجر دون سواهما من الفرق الاخرى.
فريق القادسية هو الاوفر حظاً للصعود بعد ان جمع (30) نقطة مقابل (29) نقطة اي بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه القوي فريق هجر الذي سيواجه اليوم فريق بطل المسابقة الصاعد فريق الانصار بينما سيلعب القادسية مع فريق الخليج، وكل منهما يواجه خصمه خارج ارضه وبعيدا عن جماهيره ويكفي فريق القادسية اليوم ان يكسب خصمه الخليج كي يؤكد صعوده رسميا بغض النظر عن نتيجة لقاء هجر مع الانصار في المدينة,, اما خسارته او تعادله يتوجب عليه انتظار حصيلة هجر من لقاء الانصار والدخول في عملية حسابات شائكة تحدد هوية الصاعد الثاني او الاحتكام للقاء فاصل يجمعهما فيما بعد.
تذاكر الهبوط بين ثلاثة
كما صراع الصعود الى الممتاز فهناك سباق جنوني آخر بحثا عن النجاة والهروب من شبح الهبوط الذي انحصر بين ثلاثة من فرق الاولى قبل استلام تذكرتي الهبوط المحتوم الى دوري الدرجة الثانية الذي ينتظر فرق أحد والتعاون ونجران بحسابات متباينة وغامضة للغاية, فريق نجران هو الأوفر حظا في ادراك سلم النجاة وايقاع الهبوط بفريقي أحد والتعاون, ذلك ان فريق نجران لديه (18) نقطة وفوزه اليوم على الفتح كفيل بتأكيد بقائه وهبوط منافسيه معا وتعادله يكفل له على الاقل مباراة فاصلة مع التعاون إذا نجح في هزيمة منافسه على الهبوط فريق أحد الذي لن يفيده سوى فوزه على التعاون وهزيمة نجران من الفتح ليلعب معه مباراة فاصلة وهي الامل الوحيد الذي تبقى لفريق احد، لأنه لن يستطيع البقاء مباشرة لكنه قد يحقق المعجزة كما فعلها نجران امام الجبلين قبل عامين لأن أحد يملك (15) نقطة مقابل (16) نقطة للتعاون الذي يتعلق مصيره بخسارة نجران مع فوزه على أحد، اما فوز نجران على الفتح الذي هو أمل الفريقين الوحيد فإنه يعني هبوطهما معا بغض النظر عن نتيجة لقائهما اليوم.
أربعة يسابقون الصعود للأولى
فيما تقرر هبوط الخلود والروضة من دوري الثانية إلى دوري المناطق فإن صراع الصعود من الثانية إلى دوري الاولى انحصر تماما بين اربعة فرق هي الحزم وأبها إلى جانب الحمادة والقارة.
أبها والحزم يتساويان معا في صدارة فرق المسابقة برصيد (24) نقطة مقابل (21) نقطة لفريقي الحمادة والقارة ويزيد من صعوبة الامر هو ان هذه الفرق الاربعة ستواجه اليوم بعضها البعض بحسابات متباينة ومختلفة تماما.
تعادل أبها مع الحزم يمنحهما معا بطاقتي الصعود إلى الاولى رسميا بغض النظر عن نتيجة لقاء الحمادة مع القارة ويمنح فريق أبها بطولة المسابقة بفارق الاهداف حيث يتقدم بفارق هدف واحد فقط، وتعادل الحمادة مع القارة يبقيهما معا في دوري الثانية ويمنح الصعود المبكر لفريقي ابها والخرج بينما ينتظر الفائز من لقاء الحمادة مع القارة عدم تعادل المتصدرين ليلعب مباراة فاصلة مع الخاسر من لقاء أبها والحزم.
منافسات تقرير المصير في الأولى
الاتحاد السعودي لكرة القدم قرر توحيد مواعيد بداية الجولة الاخيرة والحاسمة من منافسات دوري الدرجة الاولى حيث من المقرر ان جميع المباريات الاربع الحاسمة ستبدأ في وقت واحد عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس بينما سيلعب الشعلة مع العروبة عصرا وهو لقاء تحصيل حاصل بينهما بعد ان ضمنا البقاء وابتعدا مبكرا عن منافسات الصعود.
* فريق القادسية سيلاقي الخليج في سيهات وفوزه كفيل بصعوده بعيدا عن الحسابات وهو يواجه فريق الخليج الذي ضمن البقاء مسبقا ويستكمل بالقادسية مبارياته في الدوري.
* فريق هجر المنافس الثاني على الصعود سيلاقي الانصار الصاعد وبطل المسابقة في المدينة المنورة حيث يلعب الانصار لاداء الواجب وانهاء ارتباطاته بأندية الدرجة الاولى بينما يلعب هجر وعينه على لقاء القادسية مع الخليج ونتيجته تحدد مصير هجر بالصعود او البقاء موسما جديدا مع اندية الاولى او التوجه لفرضية احتمال اقامة لقاء فاصل له مع القادسية.
* فريق نجران سيلاعب فريق الفتح في الاحساء وهو لقاء تحصيل حاصل بالنسبة لفريق الفتح الذي ضمن البقاء مسبقا وفوز نجران يؤكد بقاء واعلان هبوط التعاون وأحد إلى الدرجة الثانية، اما تعادله فيعني احتمال اضطراره لخوض لقاء فاصل مع التعاون إذا تمكن من اسقاط احد في المدينة، ونجران يبقى أيضا اوتوماتيكيا إذا تعادل التعاون مع أحد.
* فريق أحد يحل ضيفا على التعاون في بريدة وأمله معلق فقط بهزيمة نجران من الفتح ليلعب لقاء فاصلا معه إذا تمكن من هزيمة التعاون وتعادلهما يعني هبوطهما مباشرة بغض النظر عن لقاء نجران مع الفتح, أما هزيمة نجران وفوز التعاون فإنه يعني هبوط نجران وأحد، وتعادل نجران وفوز التعاون يفرض لقاء فاصلا بينهما لتحديد الهابط الثاني مع فريق أحد.
منافسات الصعود والتتويج في الثانية
لن تكون هناك مواجهات متباينة في دوري الدرجة الثانية اليوم إذ ان الهابطين الخلود والروضة سينهيان مشوارهما مع اندية الدرجة الثانية بلقاءين تحصيل حاصل قبل الوداع الحزين والعودة لمناطقهما، فيلعب الخلود مع مضر في القطيف ومضر ضمن البقاء مبكراً ومثله فريق النهضة الذي سيودع فريق الروضة الذي هوى مبكرا لدوري منطقة الاحساء.
* في محافظة الرس يحل فريق أبها ضيفا على منافسه العنيد وفارس القصيم المتوهج فريق الحزم وبينهما بطاقتا الصعود ودرع بطولة اندية الدرجة الثانية,تعادل أبها مع الحزم يمنحهما معا بطاقتي الصعود المنتظر لدوري اندية الاولى ويتوج فريق أبها بطلا للمسابقة والحزم وصيفا ومرافقا في الصعود, أما الفائز منهما فيعني صعوده وتتويجه بطلا والخاسر ينتظر نتيجة لقاء الحمادة مع القارة.
* فريق الحمادة يستضيف على ارضه وبين جماهيره في محافظة الغاط منافسه فريق القارة وتعادلهما يبعدهما ويمنح بطاقتي الصعود للحزم وأبها ويمنح الميداليات البرونزية لفريق الحمادة, الفريقان عيناهما على لقاء الرس بين الحزم وأبها فالخاسر منهما سيمنح الفائز فرصة اللقاء الفاصل.